كاميرا "العربي" التقطت لحظة الهجوم.. طائرات مسيرة تستهدف وسط كييف

هاجمت طائرات مسيرة العاصمة الأوكرانية كييف مساء اليوم الخميس، في رابع هجوم على المدينة خلال أيام.

وأفاد المسؤولون أن طائرة واحدة على الأقل أُسقطت، بعد أن بدأت وحدات مضادة للطائرات العمل خلال الغارة، التي بدأت بعد قليل من الثامنة مساء (بالتوقيت المحلي)، واستغرقت نحو 20 دقيقة.

وقال مدير مكتب الرئاسة أندري يرماك: "أُسقطت طائرة العدو المسيّرة".

من جهته، أفاد سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف على تطبيق تلغرام: "خلال حالة التأهب الجوي الأخيرة، رُصدت طائرة مسيرة فوق كييف قبل أن تسقطها قوات الدفاع الجوي".

وأبلغ رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عن "انفجارات وحرائق في منطقة سولوميانسكي في العاصمة"، وحذر من احتمال وجود حطام لطائرات مسيّرة.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات المحلية حالة التأهب في العاصمة والمنطقة المحيطة بها. وقال السكان الذين ذهبوا إلى الملاجئ تحسبًا من الغارات الجوية إن الطائرات المسيرة وصلت بسرعة أكبر من المعتاد بعد تحذير السلطات.

وأشار أحد الشهود إلى أن طائرة مسيرة شوهدت وهي تسقط في منطقة بالقرب من ملعب دينامو لكرة القدم وضفة نهر دنيبرو خارج وسط المدينة.

كاميرا "العربي" تلتقط لحظة الهجوم على كييف

وتمكنت كاميرا "العربي" من التقاط لحظة الهجوم وسط تحليق للطائرات المسيرة قبل سماع دوي انفجارات وتصاعد الدخان من أحد المواقع وسط المدينة.

وأشار مراسل "العربي" من العاصمة الأوكرانية، إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تصدت للهجوم الروسي الذي استهدف وسط المدينة حيث تتواجد مراكز رسمية على غرار المقر الرئاسي.

وتابع مراسلنا أن الهجوم يأتي بعد سلسلة الاستهدافات التي شهدتها أوكرانيا خلال الليلة الماضية (الأربعاء)، والتي ذكرت القوات الجوية بأنها تمكنت خلالها من إسقاط أكثر من 18 طائرة من أصل 24 طائرة استهدفت عددًا من المناطق، من بينها العاصمة الأوكرانية كييف.

وكانت كييف شهدت موجة من الهجمات خلال ليلة الأربعاء الخميس.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرغي بوبكو صباح الخميس: "لم تشهد مدينتنا مثل هذه الضربات المكثفة منذ بداية هذه السنة".

وأضاف بوبكو أن هذا هو اليوم الثالث من محاولات شنّ ضربات على كييف في مايو/ أيار.

وجاء هذا الهجوم، غداة إعلان روسيا الأربعاء إسقاط مسيّرتين كانتا تستهدفان الكرملين في ما اعتبرته محاولة "إرهابية" لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.

وفي حين لا يزال الغموض يحيط بالعملية، نفت أوكرانيا علاقتها بالهجوم، واتهمت روسيا بـ"تدبير" العملية لتبرير تصعيد محتمل للنزاع.