السبت 4 مايو / مايو 2024

"كراهية الأجانب".. مثول المشتبه به في قتل أكراد في باريس أمام قاض للتحقيق

"كراهية الأجانب".. مثول المشتبه به في قتل أكراد في باريس أمام قاض للتحقيق

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تسلط الضوء على حادثة مقتل أكراد في باريس في الجريمة ذات الطابع العنصري (الصورة: غيتي)
كشف المشتبه به في قتل 3 أكراد في باريس أنه شعر برغبة في قتل مهاجرين أجانب منذ تعرض منزله لعملية سطو في 2016.

أقر المشتبه به في قتل ثلاثة أكراد الجمعة في باريس بأنه يشعر بـ"كراهية مرضية حيال الأجانب" أمام قاض للتحقيق اليوم الإثنين تمهيدًا لتوجيه تهمة محتملة إليه.

وتأكد الدافع العنصري للحادثة، بعد أن أقر الفرنسي وهو سائق قطار متقاعد وُصف بأنه يشعر بـ"الاكتئاب" ولديه "ميول انتحارية"، للمحققين بأنه كان دائمًا "يشعر برغبة في قتل مهاجرين أجانب" منذ تعرض منزله لعملية سطو في 2016 وفقًا لمدعية باريس لور بيكوو.

وفتح الفرنسي النار الجمعة أمام مركز ثقافي كردي وسط باريس مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص هم أمينة كارا المسؤولة عن الحركة النسائية الكردية في فرنسا - ورجلان أحدهما الفنان واللاجئ السياسي مير بيروير.

وأصيب ثلاثة رجال إصابة أحدهم خطيرة لكن حياتهم ليست في خطر وغادر أحدهم المستشفى. وخمسة من الضحايا الستة يحملون الجنسية التركية والسادس فرنسي. وأحدث الهجوم الذي وقع الجمعة صدمة في أوساط الجالية الكردية التي دانت العمل "الإرهابي".

وكان الرجل قد توجه في بادئ الأمر في وقت مبكر من صباح الجمعة إلى سان دوني، وهي منطقة شعبية شمال باريس بسلاحه "مسدس كولت 45 من عيار 11,43" من أجل "ارتكاب جرائم قتل أجانب" بحسب المدعية العامة.

"كان ينوي الانتحار"

لكن المدعية أوضحت أنه "قرر أخيرًا عدم البدء بإطلاق النار لأنه لم يكن هناك عدد كاف من الأشخاص، وبسبب ملابسه التي لن تساعده على إعادة شحن سلاحه بسهولة". وعاد بعد ذلك إلى منزل والديه ثم خرج قبيل الظهر إلى أحد الأحياء حيث علم بوجود مركز ثقافي كردي وأطلق النار.

وذكرت وزارة العدل أنه "أكد أنه ناقم على كل المهاجرين وهاجم أشخاصًا لا يعرفهم موضحًا أنه غاضب من الأكراد لأنهم أسروا مقاتلين أثناء محاربتهم تنظيم الدولة الإسلامية بدلًا من تصفيتهم".

وأشارت إلى أنه "كان ينوي استخدام كل الذخيرة التي كانت في حوزته والانتحار بآخر رصاصة" لكن عدة أشخاص قاموا بالسيطرة عليه في صالون لتصفيف الشعر قبل أن تعتقله الشرطة. ولم تسمح العناصر الأولى للتحقيق بإثبات "أي صلة بتطرف عقائدي".

وقال المشتبه به إنه اشترى سلاحه قبل أربع سنوات من أحد أعضاء نادي الرماية وأنه خبأه دون استخدامه حتى نهار الجمعة.

وسبق أن أدين في عام 2017 لحمله سلاحًا محظورًا وفي يونيو/ حزيران بتهمة استخدام العنف المسلح بحق لصوص - وهي الوقائع التي كشفها أثناء التحقيق معه - ووجهت إليه في ديسمبر/ كانون الأول 2021 تهمة ارتكاب أعمال عنف مسلحة مع سابق تصور وتصميم بدوافع عنصرية.

كما يشتبه في أنه طعن مهاجرين في مخيم بباريس في 8 ديسمبر 2021. وبعد وضعه في الحبس الاحتياطي لمدة عام، أطلق سراحه في 12 من الشهر نفسه. 

وأثار عدم الإبقاء على فرضية الهجوم الإرهابي منذ البداية، مشاعر الغضب والاستنكار. ونظمت تظاهرات السبت تكريمًا للضحايا تخللتها أحيانًا أعمال عنف وتخريب، في كل من باريس ومرسيليا وبوردو.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة