الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

المنفذ خطط لارتكاب عمليات قتل أخرى.. ماذا بعد الاحتجاجات على هجوم باريس؟

المنفذ خطط لارتكاب عمليات قتل أخرى.. ماذا بعد الاحتجاجات على هجوم باريس؟

Changed

"العربي" يواكب التطورات من باريس مباشرة (الصورة: غيتي)
خمدت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في باريس بعد احتجاجات على مقتل ثلاثة أكراد في جريمة قالت النيابة العامة إنها كانت تستهدف إيقاع المزيد من الضحايا.

أعلنت المدعية العامة في العاصمة الفرنسية، اليوم الأحد، أن المتقاعد الذي اعترف بقتل ثلاثة أكراد، يوم الجمعة في باريس قال إنه ذهب أولاً إلى بلدة في ضاحية سانت دوني الشمالية للعاصمة "لارتكاب جرائم قتل ضد أجانب".

وقالت لور بيكوا في بيان إن المشتبه به "تخلى أخيرًا عن التحرك في هذا الاتجاه نظرًا لقلة الموجودين، وبسبب ملابسه التي تمنعه من إعادة ملء سلاحه بسهولة".

وأضافت أن الرجل البالغ من العمر 69 عامًا اعترف بأنه يكن "كراهية للأجانب أصبحت حالة مرضية تمامًا".

"هاجس حادثة 2013"

وشهدت باريس اشتباكات بين متظاهرين أكراد وقوات مكافحة الشغب على خلفية احتجاجات للجالية الكردية، التي تطالب باعتبار الهجوم المسلح الذي أودى بحياة ثلاثة أكراد "عملية إرهابية"، عقب قرار السلطات الفرنسية، أمس السبت، رفع احتجاز المشتبه به في الهجوم لأسباب صحية، ونقله إلى مركز للعلاج النفسي تابع للشرطة.

وقال الكاتب الصحفي، شيار خليل خليل، إن الغضب الشديد للجالية الكردية الذي أدى لاندلاع تلك المواجهات، يعود إلى "استفزاز" أحد الأشخاص للأكراد، بعبارات عنصرية، قبل تدخل الشرطة وتوسع الاشتباكات بينها وبين المتظاهرين. 

ورأى خليل، في حديث إلى "العربي"، من باريس، أن هذا الاحتقان لدى الجالية الكردية يعود إلى سبب رئيسي، وهو أن عناصر حزب العمال الكردستاني، يتهمون السلطات الفرنسية بغض النظر عن جريمة وقعت في عام 2013 بنفس المكان، أودت بحياة ثلاثة ناشطات كرديات. 

احتجاجات عنيفة

وأطلقت الشرطة التي انتشرت خارج مركز "أحمد كايا الثقافي" بباريس، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا خرق الطوق الأمني الذي يحمي وزير الداخلية جيرالد دارمانان، وفق ما أفادت فرانس برس.

وشوهد البعض يلقون مقذوفات على الشرطة ويضرمون النيران في حاويات القمامة، بينما تضررت عدة سيارات خلال الاضطرابات.

ومطلق النار، الذي أصيب بجروح طفيفة في وجهه أثناء اعتقاله، معروف للقضاء، وسبق أن أُدين بجرائم عنف، ووُضع تحت إشراف قضائي.

لكن وزير الداخلية الفرنسي قال إن الجاني غير معروف في ملفات استخبارات البلاد، والمديرية العامة للأمن الداخلي و"لم يُصنف على أنه فرد من اليمين المتطرف".

وشدد خليل في مداخلته مع "العربي"، على أن الجالية الكردية تؤكد أن الهجوم الذي تعرضت له كان مدروسًا، وهو يستهدف قوى سياسية في أوساطهم، وبأن المشتبه به كان على يقين تمامًا بوجود سياسيين في مكان الهجوم، الذي كان يشهد ندوة سياسية، كما أنه كان يخطط لاغتيال عدد أكبر من السياسيين الأكراد، لكن الندوة تأجلت بضع ساعات. 

وأفاد خليل من أمام مركز كايا الثقافي، بأن بعض الأشخاص يتوافدون على المكان، لإضاءة بعض الشموع ووضع الورود، مقابل انتشار كثيف لقوات الشرطة الفرنسية.

وأكد أن بعض القيادات السياسية في الجالية الكردية انسحبت أمس خلال الاشتباكات، وقال بعضهم إن مثيري الشغب لا يمثلون الجالية، مؤكدين على ضرورة تصنيف الجريمة "بالعملية الإرهابية". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close