أطلق الشاب الأردني مؤمن حامد منصة "كندة" الرقمية تعنى تعليم فن الخط العربي، وتقدم دروسًا وورش عملٍ عبر النصوص المكتوبة والفيديوهات اعتمادًا على التقنيات الحديثة ولا سيما الذكاء الاصطناعي، وتشدّد المنصة على أهمية الخط العربي والتعريف به وبأساسيات التشكيل.
وقرر حامد إنشاء هذه المنصة بعد عدم قدرته في إحدى المرات من قراءة ما خطته يداه، فدفعه هذا الموقف إلى تأسيس "كندة" المعنية بتعليم الخط العربي.
إذ يؤكد الشاب الأردني أن الخط العربي يعكس الهوية البصرية للغة، لذلك فإن الهدف من مبادرته ليس فقط تعليم اللغة، بل تعزيز الهوية العربية ونشرها عبر الكتابة.
وتقوم "كندة" بإبراز أهمية الخط العربي عبر تقنيات رقمية قبل ترجمة التجربة من قبل المهتمين بتعلمها يدويًا، في محاولة للدفع نحو الاهتمام بالفنون العربية والارتقاء بالذوق العام خاصة بين أوساط الشباب والجيل الجديد.
بدورها تشرح تمارا المصري مسؤولة التطوير في منصة "كندة" كيف يقوم التطبيق بتعليم الأطفال بين سن الـ6 إلى 9، تقنيات الخط العربي باستخدام الألعاب والرسوم المتحركة، إلى جانب الموقع الإلكتروني الذي يحتوي على عدد من الدورات لتعليم الخط إلى شريحة أكبر.
ويحرص القائمون على هذا المشروع على تقديم محتوى توعوي وتعليمي عبر التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، فيما يمكن للمتدربين الولوج إلى الدروس بأي وقت يريدون.
أما عن سبب تسمية "كندة" فهو مقتبس من قبيلة "كندة" العربية التي اشتهرت بفن الخط واحتراف أبنائها له.
ومن عمان يتحدث مؤمن حامد أكثر لـ "العربي" عن خصائص هذه المنصة الفريدة التي انطلقت قبل عامين، مشيرًا إلى أن فريق العمل يسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي بعملية التعليم مع التركيز على الطلاب المدرسيين كون مشكلة التعثر بالكتابة أصبحت شائعة جدًا بين الجيل الجديد.
ويضيف: "نحن نحاول أن نخلق نفس بيئة التعلم بالأدوات التقليدية وهي القصب والأحبار إلى العالم الرقمي عبر ابتكار تطبيق ذكي يرشد المتدربين إلى أساسيات الكتابة وعبر مراحل محددة بحسب الفئة العمرية".