الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

كوارث إنسانية.. وكالات الأمم المتحدة تسابق الوقت لإغاثة سكان غزة

كوارث إنسانية.. وكالات الأمم المتحدة تسابق الوقت لإغاثة سكان غزة

شارك القصة

وكالات الأمم المتحدة تأمل أن تسمح الهدنة بتدفق المساعدات إلى شمال غزة- الأناضول
وكالات الأمم المتحدة تأمل أن تسمح الهدنة بتدفق المساعدات إلى شمال غزة- الأناضول
فيما تدخل الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ، تسارع وكالات الأمم المتحدة إلى إدخال المساعدات والإمدادات الإنسانية شمال قطاع غزة الذي يشهد كارثة صحية غير مسبوقة.

عبّرت وكالات الأمم المتحدة اليوم الجمعة عن أملها في أن تسمح الهدنة الإنسانية الهشة التي بدأت بين إسرائيل وحركة "حماس"، بتدفق المساعدات إلى شمال غزة للمرة الأولى منذ أسابيع.

وأكدّت الوكالات الإغاثية أنها تهدف إلى توصيل الإمدادات إلى الجزء الشمالي من القطاع بصورة عاجلة، في ظل مخاوف شديدة من تفشي الأمراض.

ويأتي ذلك، فيما يعاني سكان القطاع ظروفًا إنسانية مأساوية ونقصا حادا في المواد الغذائية والوقود والمياه بسبب القصف الإسرائيلي، على وقع انهيار المستشفيات وكل النظام الصحي.

أمل في إيصال المساعدات إلى الشمال

في التفاصيل، صرّح ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه "يمكن للأمم المتحدة أن تؤكد أنه بينما أتحدث الآن، تستمر الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانية في العبور إلى غزة عبر معبر رفح".

وردًا على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة حصلت على ضمانات من إسرائيل بأنها تستطيع توصيل المساعدات إلى الشمال، أجاب لاركيه: "نواصل العمل على أمل أننا سنصل إلى المحتاجين أينما كانوا".

نازحون في العراء جنوب غزة

أما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فكشف اليوم أن "عددًا كبيرًا من نازحي غزة يلجؤون للنوم في العراء جنوبي القطاع بسبب محدودية المساحة بالملاجئ الأممية".

وأضافت "أوتشا"، في تدوينة على حسابها الرسمي عبر منصة "إكس"، أن "حوالي مليون شخص في غزة يبحثون عن ملجأ أممي، وهو رقم يفوق طاقة ملاجئنا الاستيعابية".

وأوضحت أنه "بسبب محدودية المساحة في الملاجئ الأممية جنوبي القطاع، يلجأ عدد كبير من الأشخاص إلى النوم في العراء أو ساحات المدارس أو الشوارع".

إجلاء المرضى شمال غزة

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير إن المنظمة تعمل على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء من مستشفيات شمال غزة في أسرع وقت ممكن، مع بدء سريان الهدنة.

وأضاف ليندماير: "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة ما يقدر بنحو 100 من المرضى وأعضاء الطواقم الطبية الذين ما زالوا في مستشفى الشفاء".

في المقابل، أحجم المتحدث باسم منظمة الصحة عن الرد على تعليقات وزارة الصحة في غزة التي قالت إنها ستعلق التعاون مع المنظمة، وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تحتجز الطواقم الطبية للاستجواب وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ستصدر بيانًا بهذا الشأن في وقت لاحق اليوم الجمعة.

في هذا السياق، أشار توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لوكالة "رويترز" إلى أن منظمات محلية شريكة تُسير قافلة من سيارات الإسعاف شمالًا لإجلاء المرضى من المستشفى الأهلي المعمداني.

وأوضح لونجا: "نأمل أن يتيح لنا وقف القتال إمكانية الوصول إلى جميع الناس في غزة بما في ذلك المناطق في الشمال التي كان من المستحيل الوصول إليها".

بهذا الصدد، كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت اليوم أن 10 سيارات إسعاف تابعة لها، انطلقت من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة إلى مدينة غزة في الشمال، لإجلاء المرضى والمصابين بتنسيق ومرافقة الأمم المتحدة.

ثم عادت وأوضحت في بيان لاحق أنها أجلت 70 جريحًا ومريضًا فلسطينيًا، من مشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة بتنسيق ومرافقة الأمم المتحدة إلى جنوب القطاع، تزامنا مع بدء هدنة إنسانية المؤقتة.

وخلال الحرب التي بدأتها على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قصفت إسرائيل مستشفيات ومراكز صحية وسيارات إسعاف، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، فيما حوصر الآلاف داخل مرافق صحية أبرزها مستشفى الشفاء وسط أوضاع متردية وانقطاع في الإمدادات الطبية والإنسانية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close