بعد إعلان اليابان تصريف أكثر من مليون طن من مياه محطة فوكوشيما النووية المتضررة، بعد معالجتها؛ في المحيط رغم معارضة دول مجاورة من بينها الصين ومجموعات الصيادين المحليين، أبلغت كوريا الجنوبية مبعوث المناخ الأميركي الزائر جون كيري؛ قلقها من قرار اليابان، لكن كيري أكد ثقة واشنطن في شفافية هذه العملية، وفقًا لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.
وقالت الوزارة: إن وزير خارجية كوريا الجنوبية تشونغ إيوي يونغ سعى لحشد الدعم لاحتجاج بلاده على خطة فوكوشيما في اجتماع عشاء مع كيري.
وكان كيري قد وصل إلى سول يوم السبت لبحث الجهود الدولية لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري في جولة تضمّنت توقفًا في الصين، قبل القمة الافتراضية التي يعقدها الرئيس الأميركي جو بايدن مع زعماء العالم بشأن تغير المناخ، يومي 22 و23 أبريل/ نيسان.
وبموجب هذه الخطة سيتم تصريف أكثر من مليون طن من المياه من المحطة التي دمرها زلزال وموجات مد عاتية "تسونامي" عام 2011؛ في البحر القريب قبالة الساحل الشرقي لليابان.
سول تنتقد قرار طوكيو
وانتقدت سول بشدة هذا القرار واستدعت وزارة الخارجية السفير الياباني، كما أمر الرئيس مون جيه إن؛ المسؤولين ببحث إمكانية تقديم التماس إلى محكمة دولية.
وقالت الوزارة في بيان: إن "الوزير تشونغ أبلغ مخاوف حكومتنا وشعبنا الجادة بشأن قرار اليابان، وطلب من الجانب الأميركي الاهتمام والتعاون حتى تقدم اليابان المعلومات بطريقة أكثر شفافية وسرعة.
لكن كيري أكد في مائدة مستديرة لوسائل الإعلام، اليوم الأحد، أن طوكيو اتخذت القرار بطريقة شفافة وستواصل اتباع الإجراءات اللازمة.
وأضاف أن الولايات المتحدة واثقة من أن حكومة اليابان تجري مشاورات كاملة للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع كيري: "لقد وضعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية صارمة للغاية، وأنا أعرف أن اليابان قد درست جميع الخيارات والآثار وكانت شفافة للغاية بشأن القرار والعملية".
وقال وزير الخارجية الأميركية السابق إن واشنطن ستراقب عن كثب تنفيذ اليابان للخطة "مثل كل الدول للتأكد من عدم وجود تهديد للصحة العامة".
هل تسبب "مياه فوكوشيما" أزمة بين #اليابان و #الصين؟ pic.twitter.com/7IyVwEomBN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2021
وبلغ مخزون المياه الملوثة في المحطة النووية المنكوبة، التي تعطلت بعد كارثتي الزلزال والتسونامي عام 2011 نحو 1,25 طن، وتشمل المياه التي تستخدم لتبريد المحطة إضافة إلى مياه الأمطار التي تتسرب إليها.
ومن المرجح أن يبدأ تصريف هذه المياه في غضون عامين، لكن القرار سرعان ما أثار حفيظة تعاونيات الصيادين المحليين في المنطقة إضافة إلى بكين وسول. وقد أمضوا سنوات يحاولون استعادة الثقة بالثروة السمكية التي تستخرج من المنطقة.