Skip to main content

كولومبيا تعاني.. لقاح جديد يظهر فعالية مرتفعة ضد كورونا

الثلاثاء 22 يونيو 2021
أعلنت وزارة الصحة في كولومبيا، أمس الإثنين، تجاوز عدد وفياتها جراء الفيروس التاجي عتبة الـ100 ألف مصاب

تصارع بعض الدول موجة جديدة من فيروس كورونا، أبرزها روسيا وإندونيسيا والبرازيل وكولومبيا، على الرغم من أن البعض الآخر قد تنفس الصعداء قليلًا، على غرار فرنسا واليابان، حيث سمح الوضع الوبائي بتخفيف القيود فيها.

وأعلنت وزارة الصحة في كولومبيا، أمس الإثنين، تجاوز عدد وفياتها جراء الفيروس التاجي عتبة الـ100 ألف، كما سجّلت أكبر حصيلة وفيات يومية، حيث بلغ العدد نحو 650 وفاة.

ونسبة لعدد سكّانها البالغ 50 مليون نسمة، تُعتبر كولومبيا رابع دولة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الجائحة، والسادسة من حيث عدد الإصابات.

من جهته، اعتبر الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، أنّه كان من الممكن تجنّب أكثر من 10 آلاف حالة وفاة، "لو لم تجرِ التجمّعات التي شهدناها في الأسابيع الستّة أو السبعة الماضية"، في إشارة إلى ثلاثة أسابيع من التظاهرات ضد حكومته.

فعالية لقاح كوبا تبلغ 90%

في السياق نفسه، كشفت كوبا بأن نسبة فعالية لقاحها التجريبي "أبدالا"، الأول في منطقة أميركا اللاتينية، تبلغ أكثر من 90%.

وكتبت مجموعة "بيوكوبافارما" الحكومية الكوبية، التي يتبع لها "مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية"، في تغريدة على تويتر: "أبدالا، اللّقاح الذي يطوّره مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، يظهر فعالية بنسبة 92,28% بعد ثلاث جرعات".

وكوبا هي إحدى الدول الأقلّ تضررًا من الوباء في المنطقة مع أقل من 170 ألف إصابة بينها 1170 حالة وفاة، من أصل 11,2 مليون نسمة.

ورغم ذلك، إلا أنها تواجه تفشيًا كبيرًا للوباء مع تسجيلها عدد إصابات قياسي جديد، أمس الإثنين، وصل إلى 1561.

ووصل اللّقاح التجريبي المرحلة النهائية من التجارب السريرية؛ ومن المتوقّع أن يحصل في أواخر يونيو/ حزيران الجاري أو مطلع يوليو/ تموز المقبل على ترخيص رسمي من السلطات الكوبية باستخدامه.

وهنأ الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل بلاده، التي تخضع لحظر أميركي، على هذا الإنجاز.

وكتب في تغريدة له: "علماؤنا في معهد فينلاي ومركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية الذين يواجهون جائحتين (كوفيد والحظر) تغلّبوا على كلّ الصعاب، وأعطونا لقاحين فعّالين للغاية: سوبيرانا 2 وأبدالا".

وكان معهد فينلاي للّقاحات قد أعلن، السبت الماضي، أنّ لقاح "سوبيرانا 2" الذي يطوّره يؤمّن فعالية بنسبة 62% بعد تناول الجرعة الثانية من ثلاث جرعات، يجب أن يتلقّاها المرء لتحصينه بالكامل.

وإذا ما حصل هذان اللّقاحان على التراخيص، فستصبح كوبا أول دولة في أميركا اللاتينية تطوّر لقاحات مضادّة لكوفيد-19 وتنتجها، على الرّغم من الصعوبات التي يواجهها علماؤها بسبب الحظر الأميركي المفروض عليها منذ 1962، والذي تم تشديده في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

كما قالت الحكومة الكوبية إنها على تواصل مع أكثر من 30 دولة بشأن لقاحيها التجريبيين؛ وأشارت إلى أنها وضعت هدفًا يقضي بتلقيح 70% من سكانها البالغ عددهم 11,2 مليون نسمة بحلول أغسطس/ آب، على أن يتم تطعيم جميع المواطنين قبل نهاية السنة.

من جانبها، أعلنت جنوب إفريقيا، أمس الإثنين، انطلاق المرحلة الأولى لمنح القارة الإفريقية قدرة إنتاج لقاحات مضادة لكوفيد-19؛ لكن سيستغرق الأمر وقتًا لتنفيذ المشروع في وقت "يواصل الناس الموت"، وفق قول الرئيس سيريل رامافوزا.

لا كمامات في إيطاليا

أوروبيًا، تستعدّ إيطاليا، بعد معاناة طويلة من الفيروس، لإلغاء إلزامية وضع الكمامات في الخارج، بعد موافقة "اللجنة الفنية العلمية" التي تقدم المشورة للحكومة بشأن مكافحة الفيروس، على هذا الاقتراح.

وعبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أعلن وزير الصحّة الإيطالي روبرتو سبيرانزا أنه "اعتبارًا من 28 يونيو، سننهي العمل بإلزامية وضع الكمامات في الهواء الطلق".

وقال إن هذا القرار سيسري في المناطق المصنّفة "بيضاء"، أي في المناطق التي يتفشّى الفيروس فيها بوتيرة بطيئة. وفي الوقت الحالي، كل إيطاليا مصنّفة "بيضاء" باستثناء وادي أوستا، المنطقة الصغيرة الواقعة في شمال البلاد.

وسجّلت إيطاليا، أمس الإثنين، 21 وفاة و495 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، بينما لم تُسجّل بعض مناطق البلاد أيّ وفاة.

وتم تطعيم حوالي 26% من الإيطاليين تطعيما كاملًا للوقاية من كوفيد-19، في حين تلقى نحو 52% جرعة واحدة على الأقل.

من جهة أخرى، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن رفع حظر التجول الليلي أيام الأحد اعتبارًا من 1 يوليو، بعدما سجلت بلاده تراجعًا في عدد الإصابات وتسارعًا في حملة التلقيح.

أمّا أميركا، فقررت الإبقاء على إغلاق أبوابها، وترفض إعطاء أي موعد لرفع محتمل للقيود السارية غالبًا منذ 15 شهرًا، رغم أنّ أوروبا فتحت حدودها أمام الأميركيين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "نحن متحمّسون لرؤية الرحلات العابرة للأطلسي تُستأنف ما إن يسمح بذلك العلم، لكنني لست قادرًا على تحديد مدة، لأن ذلك يعود بشكل كبير إلى تطور الوضع الوبائي والنسخ المتحوّرة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة