Skip to main content

كوليرا في ماريوبول.. بايدن: زيلينسكي "لم يرغب في سماع" التحذيرات

السبت 11 يونيو 2022

في موقف لافت، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لم يرغب في سماع" التحذيرات الأميركية التي أُطلقت قبل الهجوم على بلاده، الذي يستمرّ للشهر الرابع على التوالي، من دون أن تظهر أي آفاق لانفراجة قريبة على خطه.

وخلال حفل استقبال أقيم أمس الجمعة في لوس أنجلوس لجمع الأموال للحزب الديمقراطي، تطرّق الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الحرب في أوكرانيا، قائلًا: "اعتقد كثير من الناس أنني أبالغ"، في إشارة إلى حديثه عن هجوم روسي محتمل على أوكرانيا قبل أن يبدأ.

وتابع: "لكنني علمتُ أن لدينا معلومات في هذا الاتجاه. (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) كان في طريقه لعبور الحدود. لم يكن هناك شك وزيلينسكي لم يرغب في سماع ذلك".

وقبل بدء الهجوم الروسي، حذرت الولايات المتحدة مرارًا من استعدادات روسيا للهجوم على جارتها قبل وقت طويل من إعلان الرئيس الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي، إطلاق "عملية عسكرية خاصة" ضد أوكرانيا، حيث أكد مسؤولون أميركيون حشد موسكو آلاف الجنود في شرق أوكرانيا وشمالها بالقرب من الحدود البلاروسية وجنوبًا في شبه جزيرة القرم.

وقوبِلت التحذيرات الأميركية بالتشكيك، وأثارت انتقادات مبطنة إلى حدٍ ما من جانب بعض الحلفاء الأوروبيين.

إرسال مساعدات عسكرية

في غضون ذلك، ناشدت السلطات الأوكرانية الغرب مجدّدًا الجمعة، بتسريع وتيرة إيصال الأسلحة لصد القوات الروسية، كما طلبت دعمًا إنسانيًا لمكافحة تفشي الأمراض المعدية.

وتفيد الأنباء باستمرار القتال الشرس في سيفيرودونيتسك، المدينة صغيرة الواقعة في شرق البلاد والتي أصبحت محور الهجوم الروسي، من أجل السيطرة على مدينة لوغانسك بالكامل، حيث تطالب روسيا أوكرانيا بالتنازل عن منطقتي لوغانسك ودونيتسك لصالح الانفصاليين الموالين لها.

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن القتال في الشرق، أصبح معركة مدفعية بالأساس، لكن القوات الروسية تتفوق على المقاتلين الأوكرانيين بكثير، ويرون أن دفة الحرب يمكن أن تتحول لصالحهم، إذا أوفى الغرب بوعوده بإرسال المزيد من المدفعية الأكثر تطورًا بما في ذلك أنظمة صواريخ بعيدة المدى "هيمارس" وعدت بها واشنطن ودول أخرى.

وقد هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب أهداف جديدة في أوكرانيا إذا تم تسليمها هذه الصواريخ، معتبرًا أن هذه الخطوة هدفها إطالة النزاع.

وقال فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية: "إنها حرب مدفعية الآن... كل شيء يعتمد الآن على ما سيعطيه (الغرب) لنا... لدى أوكرانيا قطعة مدفعية مقابل 10 أو 15 قطعة مدفعية روسية. شركاؤنا الغربيون أعطونا نحو 10% مما لديهم".

والخميس، وأثناء حديثه في موسكو بمناسبة الاحتفال بمرور 350 عامًا على ميلاد القيصر الروسي بطرس الأكبر، شبّه بوتين ما يقوم به حاليًا في أوكرانيا، بما وصفه بمساعي القياصرة التاريخيين لاستعادة ما قال إنها أراض روسية.

وقال بوتين: "لقد شن بطرس الأكبر حرب الشمال العظمى لمدة 21 عامًا. بدا أنه في حالة حرب مع السويد، وأنه انتزع شيئًا منهم. لم ينتزع أي شيء منهم، لقد استعاد (ما كان لروسيا)"، فيما اعتبرت كييف أن هذا الخطاب يثبت أن هدف موسكو هو الاستيلاء على الأراضي الأوكرانية.

وعبر "تويتر"، كتب ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية: "اعتراف بوتين بالاستيلاء على الأراضي ومقارنة نفسه ببطرس الأكبر يثبت أنه لم يكن هناك نزاع، بل فقط سيطرة بطريقة دموية على بلد بذرائع مفتعلة عن الإبادة الجماعية".

تفشي الكوليرا في ماريوبول

من جهة ثانية، قال رئيس بلدية ماريوبول الأوكراني، فاديم بويتشينكو الذي يعمل الآن من خارج المدينة الساحلية الجنوبية التي تحولت لحطام وتخضع لسيطرة روسيا بالكامل بعد حصار استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر، إن أنظمة الصرف والنظافة العامة معطلة والجثث تتعفن في الشوارع.

وأضاف بويتشينكو: "هناك تفش للدوسنتاريا والكوليرا. هذا للأسف تقييم أطبائنا للموقف. الحرب التي حصدت أكثر من 20 ألفًا من السكان... للأسف، وبسبب التفشي، ستحصد آلاف الأرواح الإضافية في ماريوبول".

وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالعمل على إنشاء ممر إنساني للسماح لبقية السكان بمغادرة المدينة.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة