حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، من ضرب بلاده لأهداف أوكرانية جديدة إذا بدأت الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بصواريخ مداها أطول، وفق ما ذكرت وكالة أنباء تاس اليوم الأحد.
ونقلت الوكالة عن بوتين قوله في مقابلة مع محطة "روسيا 1" التلفزيونية الرسمية إنه في حال تقديم مثل هذه الصواريخ "فسنقصف تلك الأهداف التي لم نبدأ في ضربها بعد"، من دون ذكر ماهية الأهداف.
وأضاف بوتين أن "الضجة" المتعلقة بتزويد أوكرانيا بأسلحة غربية، الغرض منها هو إطالة أمد الحرب، فيما أشار إلى أن ذلك لن يسفر عن تغييرات جذرية في أرض المعركة.
وتسعى أوكرانيا إلى الحصول على أنظمة صواريخ متعددة الراجمات مثل إم270 وإم142 هيمارس، لضرب القوات ومستودعات الأسلحة الواقعة خلف خطوط القوات الروسية.
وصدرت هذه التصريحات بعد أيام على إعلان واشنطن، قرارها تسليم أوكرانيا قاذفات صواريخ متعددة بعيدة المدى يمكن أن تصيب أهدافًا على بعد حوالي ثمانين كلم.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن عن خطط لتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ هيمارس عالية الدقة، بعد أن تلقى تطمينات من كييف بأنها لن تستخدمها في ضرب أهداف داخل روسيا.
وفي مقتطف من المقابلة التي تم بثها أمس السبت، تفاخر بوتين بأن القوات الروسية التي تستخدم مضادات للطائرات أسقطت عشرات المقاتلات الأوكرانية "بسهولة بالغة".
كذلك، لفت بوتين إلى أنه "لا جديد" في الوقت الحاضر بالنسبة للأسلحة الأميركية المرسلة إلى كييف، مضيفًا أن القوات الأوكرانية تملك حاليًا "أنظمة مماثلة من صنع سوفيتي أو روسي مثل صواريخ غراد وسميرتش".
استهداف كييف
في غضون ذلك، أعلنت روسيا اليوم الأحد، تدمير مدرعات سلمتها دول من أوروبا الشرقية إلى أوكرانيا في الضربات الجوية التي استهدفت كييف، وذلك للمرة الأولى منذ 48 يومًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف إن "صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى أطلقتها القوات الجوية الروسية على ضاحية كييف دمرت دبابات من طراز تي-72 قدمتها دول من أوروبا الشرقية ومدرعات أخرى كانت في الحظائر".
وفي وقت سابق، تحدّث رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو عبر تلغرام عن "انفجارات عدة في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي" في جنوب-شرق العاصمة عند الفجر، من دون تحديد ماهية المواقع المستهدفة.
وتحدثت القيادة العامة الأوكرانية عن استهداف مراكز مدنية وعسكرية وفق مراسل "العربي"، مشيرًا إلى أن الأنباء تشير إلى أن عملية القصف جاءت نتيجة إسقاط صاروخ روسي أراد ضرب العاصمة.
وبحسب قوات سلاح الجو الأوكرانية، أطلقت قاذفات روسية من نوع تو-95 متمركزة في بحر قزوين فجرًا صواريخ كروز باتجاه كييف تم تدمير أحدها.
