السبت 11 مايو / مايو 2024

كيم جونغ أون يرفض دعوة أميركية للحوار.. واشنطن: لا نوايا عدائية

كيم جونغ أون يرفض دعوة أميركية للحوار.. واشنطن: لا نوايا عدائية

Changed

طوّرت كوريا الشمالية برامجها التسلّحية.
تختبر كوريا الشمالية صواريخ بشكل مستمر (غيتي)
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، اجتماعًا طارئًا حول كوريا الشمالية بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وذلك غداة إعلان بيونغ يانغ اختبار صاروخ "فرط صوتي".

أعلنت الولايات المتّحدة، الأربعاء، أنّها لا تضمر لكوريا الشمالية "أيّ نوايا عدائية"، وتدعوها مجددًّا للدخول في حوار من دون أيّ شروط مسبقة، وذلك بعدما رفض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون دعوات الحوار الأميركية معتبرًا أنها تهدف إلى "إخفاء خداع (الولايات المتحدة) وأعمالها العدائية" تجاه بلاده.

إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، اجتماعًا طارئًا حول كوريا الشمالية بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وذلك غداة إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخًا "فرط صوتي".

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مرارًا عن استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.

لكنّ المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ مجمّدة منذ فشل القمة التي عقدت في 2019 في هانوي بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأمس الأربعاء، قال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "سياستنا تهدف إلى مقاربة تدريجية وعملية لدبلوماسية جادّة ودائمة مع كوريا الشمالية".

وجدّد المتحدّث التأكيد على أنّ إدارة الرئيس جو بايدن مستعدّة للقاء مسؤولين كوريين شماليين من دون أي شروط مسبقة، آملًا أن تستجيب كوريا الشمالية إيجابًا.

لكنّ كيم قال، أمام "المجلس الأعلى للشعب" الأربعاء: "منذ تسلّمت الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، فإنّ التهديد العسكري للولايات المتحدة وسياستها العدائية ضدّنا لم يتغيّرا على الإطلاق، لا بل أصبحا أكثر خداعًا".

جلسة طارئة لمجلس الأمن

وغداة إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخًا "فرط صوتي"، أفادت مصادر دبلوماسية أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس اجتماعًا طارئًا حول كوريا الشمالية بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وقال المصدر: إنّ الجلسة ستُعقد مبدئيًا في الصباح خلف أبواب مغلقة، من دون أن يوضح ما إذا كان سيصدر في أعقابها بيان عن المجلس.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت أمس الأربعاء، أنّها اختبرت بنجاح صاروخًا انزلاقيًا "فرط صوتي"، فيما يمكن أن يشكّل أحدث تقدّم للدولة المسلّحة نوويًا على صعيد تكنولوجيا الأسلحة.

وبالتزامن مع تجربتها الصاروخية، أكّدت كوريا الشمالية على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة حقّها "المشروع" في اختبار أسلحة بمواجهة "السياسة العدائية" التي تنتهجها واشنطن وسول.

ومنذ تولّى كيم جونغ-أون السلطة، طوّرت كوريا الشمالية برامجها التسلّحية، لكنّها لم تجر أيّ تجربة نووية أو بالستية لصواريخ عابرة للقارات منذ 2017.

ويُعتبر الطلب الثلاثي عقد هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن أول موقف موحّد تتّخذه واشنطن وباريس ولندن منذ الأزمة التي اندلعت بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة ثانية بسبب قضية الغواصات الأسترالية.

كما أنّها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي تبادر فيها الولايات المتّحدة لطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية.

وفي الفترة السابقة كانت فرنسا هي التي تبادر، في كل مرة تجري فيها كوريا الشمالية تجربة صاروخية، إلى طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن، مدعومة في ذلك من أعضاء أوروبيين آخرين، ولكن غير دائمين في المجلس.

بيد أنّ مجلس الأمن فشل في كل تلك الاجتماعات في الخروج بموقف موحّد إزاء كوريا الشمالية.

وعام 2017، أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب، ثلاث قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشدّدة على بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close