الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

لأسباب صحية.. منسق الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة يتنحى عن منصبه

لأسباب صحية.. منسق الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة يتنحى عن منصبه

Changed

سيبقى غريفيث في منصبه حتى نهاية يونيو/حزيران القادم - الأناضول
سيبقى غريفيث في منصبه حتى نهاية يونيو القادم - الأناضول
سيبقى مارتن غريفيث في منصبه حتى نهاية يونيو القادم لضمان "انتقال سلس" للمهام إلى خلف لم يعيّن بعد.

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن منسق الشؤون الإنسانية لديها مارتن غريفيث الذي اضطلع بدور حيوي في ممارسة الضغط لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، قرر الاستقالة لأسباب صحية.

وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية فرحان حقّ إن غريفيث (72 عامًا)، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، "أبلغ الأمين العام نيته الاستقالة لأسباب صحية".

سيبقى في منصبه حتى يونيو المقبل

وفي معرض تسليط الضوء على فترة ولاية غريفيث منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2021، قال المتحدث إنه وسط احتياجات المساعدات الإنسانية المتزايدة، تضاءلت الموارد، ومع ذلك عمل غريفيث بلا كلل للوصول إلى المحتاجين.

وسيبقى غريفيث في منصبه حتى نهاية يونيو/ حزيران القادم لضمان "انتقال سلس" للمهام إلى خلف لم يعيّن بعد، وفق حقّ.

وغريفيث هو محام بريطاني وقد مارس مرارًا ضغوطًا على إسرائيل لإتاحة دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لعدوان إسرائيلي خلّف بحسب مصادر طبية، 32,333، شهيدًا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بينما بلغت الإصابات 74,694.

كما تسبب العدوان في أوضاع كارثية يعاني منها 2.3 مليون فلسطيني، أجبرت حوالي مليونين منهم على النزوح، ويعاني هؤلاء من نقص كبير في الطعام والشراب.

في الشهر الماضي حضّ غريفيث إسرائيل على عدم تجاهل دعوات تحذّر من عملية عسكرية في رفح حيث لجأ نحو 1,5 مليون فلسطيني هربا من المعارك، منبّها إلى أن عملية عسكرية هناك "يمكن أن تؤدي إلى مجزرة".

وسبق أن شغل غريفيث منصب الموفد الأممي الخاص إلى اليمن ومستشار الأمين العام في الملف السوري. كذلك سبق أن عمل لصالح منظّمات إنسانية دولية بينها اليونيسف و"سيف ذا تشيلدرن" و"آكشن إيد".

دبلوماسي ووسيط ماهر

ووصف موقع الأمم المتحدة غريفيث، بأنه دبلوماسي ووسيط ماهر، مشيرًا إلى أنه لعب دورًا رئيسيًا في قيادة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها والتفاوض على حلول لبعض الأزمات الأكثر صعوبة في الحل. 

وسبق أن أكد مسؤولون في هيئات إنسانية منتصف فبراير/ شباط الماضي، أن الكلمات لم تعد قادرة على وصف الفظائع في قطاع غزة، مشددين على أن الدول، وخاصة إسرائيل، لا يمكنها "إلقاء" المسؤولية عن المذبحة على عاتق العاملين في مجال الإغاثة.

وحينها حذر مارتن غريفيث، الدبلوماسيين من عدم "النظر إلى الأسرة العاملة في المجال الإنساني باعتبارها كتيبة إنقاذ للأشخاص المتكدسين في تلك المنطقة" في جنوب غزة.

وقال: إن "الظروف لن تسمح بذلك"، موضحًا: "لن يكون خطأنا إذا عانى الناس" ومؤكدًا أنه "سيكون خطأ أولئك الذين قرروا التسبب بذلك".

ووصف غريفيث أخبار قتل إسرائيل لأطفال ونساء ورجال أثناء احتمائهم بمدرسة الفاخورة شمالي غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت "بأنها مأساوية".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close