تتواصل حملات التحريض الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس في ظل استمرار العدوان الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين والمئات من الأسرى.
فقد استكملت جريمة جنود الاحتلال في قطاع غزة عبر دعوة أطلقها ما يسمى بـ"نائب رئيس بلدية القدس" أرييه كينغ، الذي دعا إلى دفن الأسرى الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في غزة، وهم أحياء.
جريمة إسرائيلية جديدة
وعبر حسابه على منصة "إكس"، نشر كينغ وهو مرشح وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لرئاسة بلدية القدس الغربية المقبلة، صورًا لأسرى فلسطينيين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على التعري إلا من ملابسهم الداخلية.
ويتضح من الصور أن جيش الاحتلال قام بتجميع الأسرى في أرض رملية وقد تم وضع علم إسرائيلي على جانب الأرض.
كما تظهر صورة أخرى عناصر من جيش الاحتلال وهم يجلبون الأسرى في سيارة نقل عسكرية، وقد تمت تعريتهم إلا من سراويلهم الداخلية.
ووسط أجواء من الطقس البارد قام الجنود بتجميع الأسرى في الأرض التي ظهر وكأن فيها حفرة كبيرة.
ودعا كينغ إلى دفن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من أحد مراكز الإيواء في غزة، أحياء. وكتب: "يجب على إسرائيل أن تغطي هؤلاء ‘النازيين’ بالأرض التي تحيط بهم"، وفق تعبيره.
واستكمالًا لدعوته التحريضية والمتطرفة، أضاف كينغ: "الآن يجب تغطيتهم (أي دفنهم أحياء) حتى لا يواجههم أي إنسان إلى الأبد"، حسب وصفه.
وعندما رد عليه أحد رواد منصة "إكس": "سينتهي بك الأمر في لاهاي بالمحكمة الجنائية الدولية" بسبب أقوالك تلك، دافع كينغ عن دعوته وقال: "على ماذا؟ قتل ’النازيين’؟".
"دون البشر"
وفي تغريدة أخرى، اعتبرت منصة "إكس" أنها تنتهك شروط النشر، كتب كينغ: "لو أتيح لي أن أتخذ القرار، لكنت جلبت 4 جرافات ضخمة (D9)، وأمرت بتغطية كل هذه المئات من النمل، وهم لا يزالون على قيد الحياة"، وفق تعبيره.
وأضاف: "إنهم ليسوا بشرًا وليسوا حيوانات بشرية، إنهم دون البشر، وهذه هي الطريقة التي يجب معاملتهم بها"، وفق تعبيراته.
ويعرف عن كينغ دعمه العنيد للاستيطان في القدس المحتلة وطرد السكان الفلسطينيين من منازلهم فيها، ويحمل أفكارًا متطرفة على غرار بن غفير.
وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت، الخميس، عن الجيش الإسرائيلي صور اعتقال عشرات الفلسطينيين بعد إجبارهم على خلع منازلهم كاملة إلا من سراويلهم الداخلية.
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الفلسطينيين من أحد مراكز الإيواء في غزة، وإنه تم لاحقًا إطلاق بعضهم وإبقاء عدد آخر قيد الاعتقال.
وقام الاحتلال باعتقال مئات الفلسطينيين من مناطق مختلفة في غزة منذ بداية عدوانه على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ولا يسمح الاحتلال لأي من المنظمات الحقوقية بمتابعة أوضاع الأسرى من غزة، فيما أشارت تقارير إلى تعرضهم للتعذيب.