Skip to main content

لا "لتسييس" المساعدات.. المنكوبون في سوريا بحاجة لإغاثة عاجلة

الجمعة 10 فبراير 2023

يجمع مبعوثون أمميون أولهم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيترسن على الدعوة لعدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

فبعدما وصلت أمس الخميس أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال سوريا الذي ضربه الزلزال المدمّر، تصاعدت الدعوات إلى عدم عرقلة هذه الجهود على خلفية الصراع القائم بين النظام وفصائل المعارضة التي تسيطر على هذه المنطقة.

ووصف بيترسن الزلزال الذي ضرب كلًا من تركيا وسوريا بـ"أسوأ كارثة إنسانية مرّت على المنطقة منذ قرن"، مشدّدًا على ضرورة تجنب "تسييس" الإغاثات الإنسانية لسوريا.

وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي: "الحاجة ماسة لتقديم مساعدات لإنقاذ الأرواح بعد الزلزال والسوريون المتضررون بحاجةٍ لمزيدٍ من كل شيء تقريبًا".

نداء لتسهيل مهام فرق الإغاثة

وعلى المنوال ذاته، يرفض المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا رهن الاحتياجات الإنسانية للمنكوبين بالاعتبارات السياسية، حيث ذكّر المصطفى بنلمليح بالآثار المدمّرة للزلزال.

وأطلق بنلمليح نداء للمسؤولين لتسهيل مهمّة فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، حيث تواجههم معوقات لوجستية، وفق المنسّق الأممي.

ولتبديد تلك العقبات، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده تعمل على فتح معبرين حدوديين إضافيين مع سوريا في النقاط التي يسيطر عليها النظام، منطلقًا من المبدأ ذاته: "الإنسانية وليس السياسة".

ووفق مراسل "العربي"، دخلت حتى اليوم الجمعة، 24 شاحنة مساعدات إنسانية من منظمات وجمعيات تركية عبر معبر "باب الهوى" باتجاه شمال غربي سوريا.

شكوك حول مصير المساعدات

إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة يثير شكوكًا بشأن وصول المساعدات المطلوبة للسوريين شمال غربي البلاد، فالمنظمة الدولية بحسب أنطونيو غوتيريش لا تزال في مرحلة استكشاف سبل توصيل الدعم إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

وقال غوتيريش: "نحن بحاجةٍ لزيادة قدراتنا على تأمين الإيصال عبر إدلب وإلى دمشق أيضًا".

ولتلمّس تلك السبل، أكّدت الأمم المتحدة عزمها إطلاق محادثات مع أعضاء مجلس الأمن لبحث إمكانية التوسّع في إيصال المساعدات الإغاثية إلى سوريا عبر تركيا.

مؤتمرٍ للمانحين

كما أطلق الأمين العام للأمم المتحدة صرخة للمجتمع الدولي، فحواها أن الأمم المتحدة بحاجة إلى موارد، للاستجابة الإنسانية للزلزال في سوريا.

وعلى الجانب الأوروبي، جاء الردّ على نداء غوتيريش عبر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين التي تحدثت عن عزم أوروبا استضافة مؤتمرٍ للمانحين لحشد المساعدات الدولية لسوريا وتركيا، إنما ليس الآن، لكن مطلع الشهر المقبل.

المصادر:
العربي
شارك القصة