دخلت اليوم الخميس عبر معبر باب الهوى شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى الداخل السوري لتقديمها إلى المنكوبين من الزلزال، بحسب ما أفاد مراسل "العربي" إبراهيم التريسي، الموجود عند المعبر الحدودي بين تركيا وسوريا
ولفت إلى أن إحدى الشاحنات تحمل الطحين، وهي متجهة نحو الداخل السوري وفق السائقين بهدف تزويد المخابز به لمساعدة المحتاجين في هذه الظروف.
وكان من المقرر أن تدخل تلك الشاحنات إلى المنطقة قبل الزلزال ولا تحمل أي مواد تساعد في عمليات الإنقاذ.
مساعدات شحيحة
وأشار مراسلنا، إلى أن حجم المساعدات التي دخلت إلى الشمال السوري شحيحة جدًا نسبة لاحتياجات المدنيين في المنطقة عقب الزلزال وسط حاجة الأهالي لكثير من المساعدات الإنسانية إن كان لناحية الغذاء أو الطبابة التي لم تصل إلى الآن للمنطقة.
ونوه التريسي إلى أن الدفاع المدني السوري لم يتسلم أيًا من المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ عبر معبر باب الهوى، وسط الإمكانيات الضعيفة المتضررة بالأصل بسبب ظروف الحرب الطويلة وخصوصًا منظومة الإسعاف التي تعرضت لقصف من النظام السوري وروسيا.
شمال غربي سوريا ترك وحيدًا
وأكد أن "مساحة الدمار واسعة وهو ما يشكل ضغطًا على فرق الإنقاذ، إلى جانب متطوعين يعملون على نفقتهم الشخصية".
وشدّد على أن "شمال غربي سوريا يبدو أنه ترك وحيدًا في مواجهة هذه المأساة خاصة أن الوقت الضروري الذي كان يجب أن تصل فيه المساعدات الإنسانية واللوجستية انتهى، وبالتالي دخلنا مرحلة انتشال الضحايا من تحت أنقاض أبنية ومجمعات سكنية دمرت على الحدود السورية التركية".
وكان الدفاع المدني في مناطق الشمال السوري، أعرب عن "خيب أمله"، وكتب عبر تويتر "إن المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها".
وأضاف: "بالتأكيد هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض".
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن يأذن مجلس الأمن بفتح نقاط عبور حدودية جديدة بين تركيا وسوريا لإيصال مساعدات إنسانية أممية إلى ضحايا الزلزال.