الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"لا مخالفات".. البنتاغون يعلن نتائج تحقيق في غارة قتلت مدنيين في سوريا

"لا مخالفات".. البنتاغون يعلن نتائج تحقيق في غارة قتلت مدنيين في سوريا

Changed

نافذة إخبارية حول آخر ضربة أميركية قتلت مدنيين عن طريق "الخطأ" في أفغانستان عام 2021 (الصورة: تويتر)
خلص تحقيق أجراه البنتاغون حول مقتل مدنيين في غارة أميركية على موقع لتنظيم "الدولة" في سوريا عام 2019، إلى عدم وجود أي "إهمال متعمد".

أعلن البنتاغون أمس الثلاثاء، أن التحقيق في غارة جوية أميركية أسفرت عن مقتل مدنيّين في سوريا قبل ثلاث سنوات، خلص إلى عدم ارتكاب أي مخالفات لقواعد الاشتباك المتّبعة أو إهمال متعمّد.

والعام الماضي، فتح الجيش الأميركي تحقيقًا في عملية لوحدة أميركية خاصة كانت تعمل في سوريا، شنّت ضربة جوية ضد معقل لتنظيم "الدولة" في الباغوز في 18 مارس/ آذار 2019.

وتم فتح هذا التحقيق بعدما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا، اتّهمت فيه الجيش الأميركي بمحاولة التستّر على وجود ضحايا غير مقاتلين في عداد قتلى الغارة.

وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، فقد أودت الضربة بحياة 70 شخصًا بينهم نساء وأطفال. وذكر التقرير أنّ مسؤولًا قضائيًا أميركيًا، اعتبر أنّ الغارة قد تنطوي على "جريمة حرب محتملة" وأنّ "في كل خطوة تقريبًا اتّخذ الجيش خطوات للتستّر على الغارة الكارثية".

نتائج التحقيق

إلا أنّ نتائج التحقيق نقض هذا الاستنتاج، حيث جاء فيه أنّ قائد القوات البرية الأميركية في التحالف لمكافحة تنظيم "الدولة" تلقّى من قوات سوريا الديمقراطية التي كانت تنشط في التصدّي للمتطرفين، طلب مؤازرة بضربة جوية.

وتلقّى القائد "تأكيدًا بعدم وجود مدنيّين في موقع الضربة"، فأعطى الأمر بتنفيذها، لكن تبيّن لاحقًا وجود مدنيين في الموقع.

وخلص التحقيق إلى "عدم حصول أيّ خرق لأي من قواعد الاشتباك أو قانون الحرب"، مشيرًا إلى أنّ القائد "لم يتسبّب عن عمد أو عن إهمال متعمّد بسقوط ضحايا مدنيين".

وأشار التحقيق إلى "أوجه قصور إدارية"، أخّرت إصدار الجيش الأميركي تقريرًا بشأن الغارة، ما أعطى انطباعًا بأنّه حاول التستّر عليها.

كذلك، كشف المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي عن مقتل 52 مقاتلًا، هم 51 رجلًا وفتى واحد، ومقتل أربعة مدنيين هم امرأة وثلاثة أطفال، متحدثًا عن إصابة 15 مدنيًا هم 11 إمرأة وأربعة أطفال.

ولدى سؤاله عمّا إذا تمّت معاقبة أيّ شخص عن سقوط قتلى مدنيين، قال كيربي: إنّ التحقيق لم يخلص إلى وجوب تحميل أيّ شخص أي مسؤولية، موضحًا أن التحقيق "لم يبيّن أيّ سلوك لأي شخص خارج نطاق قانون الحرب".

وأقرّ كيربي بأنّ "الأمور لا تجري دائمًا على النحو الصحيح، لكنّنا نسعى للتحسين"، وتابع: "نسعى لكي نكون على أكبر قدر ممكن من الشفافية حول ما نتعلّمه".

يُذكر أن وزارة الدفاع الأميركية كانت قد اعترفت العام الماضي، بقتلها 10 مدنيين بينهم أطفال بناء على معلومات استخبارية "خاطئة"، في آخر غارة شنتها قواتها في أفغانستان في أغسطس/ آب 2021، بطائرة مسيرة استهدفت سيارة بالقرب مطار كابل، مقدمة "اعتذارها" كما عرضت تقديم تعويضات، قائلة إنه لن تتم معاقبة الجنود المشاركين في الضربة.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close