Skip to main content

لا يجري محادثات معها.. الاتحاد الأوروبي: لم نعترف بطالبان

السبت 21 أغسطس 2021
سيطرت "طالبان" على كابل خلال أقل من 10 أيام

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم السبت أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بحركة طالبان ولا يجري محادثات سياسية معها.

وأدلت رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد بالتصريحات بعد زيارتها مركز استقبال في مدريد لموظفين أفغان لدى مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي جرى إجلاؤهم من كابل.

وقالت فون دير لاين: إنها ستقترح زيادة المساعدات الإنسانية التي خصصتها المفوضية لأفغانستان هذا العام، وهي 57 مليون يورو، مؤكدة أن الأموال مرهونة باحترام حقوق الإنسان وحسن معاملة الأقليات واحترام حقوق النساء والفتيات.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أكّد يوم الثلاثاء الماضي، أن الاتحاد سيضطر للتعامل مع طالبان من أجل تقديم الدعم للشعب الأفغاني، حتى لو لم يعترف بهم باعتبارهم حكامًا شرعيين للبلاد.

وقال بوريل، في مؤتمر صحافي في أعقاب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "لم أقل إننا سنعترف بطالبان، لم أقل سوى أننا مضطرون للتحدث معهم من أجل كل شيء، حتى ولو لمحاولة حماية النساء والفتيات، علينا التواصل معهم ولو لهذا السبب".

وأضاف: "سنضع شروطنا لمواصلة الدعم وسنستغل نفوذنا، من أجل احترام حقوق الإنسان. إنني على علم وأنا أقول هذا، إنه يبدو مجرد أسلوب تفكير مفرط في التفاؤل، لكننا سنستغل كل نفوذنا".

بريطانيا مستعدة للتعامل مع طالبان

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة أن بلاده ستعمل مع حركة طالبان إذا اقتضت الحاجة بعد أن سيطرت الحركة على أفغانستان، ودافع عن وزير خارجيته الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب تعامله مع الوضع.

وتابع جونسون قائلًا لوسائل الإعلام: "ما أريده هو طمأنة الناس على أن جهودنا السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى حل في أفغانستان ستستمر وبالطبع إذا اقتضت الحاجة العمل مع طالبان".

"الناتو" يحذر طالبان

وعلى جانب آخر، حذّر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "طالبان" الجمعة من عواقب ترك بلادها لتصبح أرضًا خصبة للإرهاب مثلما فعلت منذ عقدين وهو ما دفع جيوش الغرب للتدخل.

وفي بيان عقب اجتماع أزمة افتراضي، قال وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف: "على مدى الأعوام الـ20 الماضية، نجحنا في حرمان الإرهابيين من ملاذ آمن في أفغانستان يشنون منه هجماتهم".

وأضاف البيان: "لن نسمح لأي إرهابيين بتهديدنا. ما زلنا ملتزمين بمحاربة الإرهاب بإصرار وعزم وتضامن".

ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنًا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.

والأحد الماضي، سيطرت "طالبان" على كابل، خلال أقل من 10 أيام، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" طوال 20 عامًا لبناء قوات الأمن الأفغانية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة