الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

لتجنب أزمة الإمدادات.. ألمانيا تؤمم أكبر شركة مستوردة للغاز

لتجنب أزمة الإمدادات.. ألمانيا تؤمم أكبر شركة مستوردة للغاز

Changed

نافذة (أرشيفية) تسلط الضوء على تصاعد أزمة الطاقة بين أوروبا وروسيا (الصورة: غيتي)
تعتمد الصفقة على حزمة الإنقاذ المتفق عليها في يوليو الماضي، عندما حصلت برلين على حصة 30% في الشركة، وتتضمن ضخ رأس مال قدره 8 مليارات يورو من الأموال الحكومية.

وافقت ألمانيا على تأميم "يونيبر" أكبر شركة مستوردة للغاز، لتفادي الأزمة في الوقت الذي تكافح فيه نقص الطاقة الناتج عن الحرب الروسية في أوكرانيا.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، تعتمد الصفقة على حزمة الإنقاذ المتفق عليها في تموز/ يوليو، عندما حصلت برلين على حصة 30% في الشركة، وتتضمن ضخ رأس مال قدره 8 مليارات يورو من الأموال الحكومية.

كانت شركة "يونيبر" تحت سيطرة شركة الطاقة الفنلندية المملوكة للدولة "فورتوم"، والتي رحبت بالإعلان. وقالت: "إن برلين ستشتري أسهمها مقابل 500 مليون يورو، مما يمنح الدولة 98.5% من أسهم شركة الغاز".

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "فورتوم"، ماركوس راورامو: "في ظل الظروف الحالية في أسواق الطاقة الأوروبية، وإدراكًا لخطورة وضع يونيبر، فإن سحب استثمارات الشركة هو الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها، ليس فقط لشركة يونيبر ولكن أيضًا لشركة فورتوم".  

خسائر مدفوعة بتصعيد روسيا

وقال: "إن خسائر شركة يونيبر الناجمة عن تقييد روسيا لإمدادات الغاز الطبيعي للدول الأوروبية التي تدعم أوكرانيا وصلت إلى ما يقرب من 8.5 مليار يورو. وكان لا بد من استبدال الشحنات المفقودة من روسيا بإمدادات باهظة الثمن من السوق المفتوحة، حيث ارتفعت أسعار الغاز بشكل حاد".

وسجلت شركة "يونيبر"، التي تمتلك أيضًا محطة توليد كهرباء، خسائر إجمالية قدرها 12 مليار جنيه إسترليني في أغسطس/ آب، وشهدت انهيار سعر سهمها بنسبة 90% في العام الماضي.

أزمة تلوح في الأفق

وتعتمد أوروبا على الغاز لتدفئة المنازل وتوليد الكهرباء لمصانع الطاقة، مما يثير مخاوف من إغلاق الأعمال والتقنين والركود مع برودة الطقس.

وسارعت البلدان في جميع أنحاء القارة إلى مواجهة ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، ومساعدة الأسر والشركات، وتأمين إمدادات الطاقة الخاصة بهم لفصل الشتاء. 

وفي الأسبوع الماضي، سيطرت ألمانيا أيضًا على ثلاث مصافي نفطية مملوكة لروسيا قبل أن يدخل حظر على النفط الروسي حيز التنفيذ العام المقبل.

وقد أعلنت روسيا قبل نحو أسبوع عن اتجاهها لخفض صادراتها من الغاز إلى أوروبا، في الوقت التي أكدت فيه شركة "غازبروم" أنه لا بديل للغاز الروسي في القارة الأوروبية.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله: إن صادرات الغاز الروسية إلى الاتحاد الأوروبي ستنخفض هذا العام بمقدار 50 مليار متر مكعب. فيما بلغ إجمالي الصادرات العام الماضي إلى التكتل قرابة 150 مليار متر مكعب.

وكانت روسيا تؤمن 40% من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز قبل الحرب، لكن هذه النسبة تراجع بشدة إلى 9% مع خفض موسكو الإمدادات متذرعة بمشكلات فنية ناتجة عن العقوبات الغربية.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close