الإثنين 6 مايو / مايو 2024

لتجنّب مخاطر الموت.. ما السنّ الأفضل للإقلاع عن التدخين؟

لتجنّب مخاطر الموت.. ما السنّ الأفضل للإقلاع عن التدخين؟

Changed

ناقش برنامج "صباح النور" أهمية الإقلاع عن التدخين (الصورة: غيتي)
استندت الدراسة إلى بيانات صحية أميركية، ومؤشر الوفيات الوطني، وهو قاعدة بيانات لسجلات الوفيات، كما حلّلت بيانات استقصائية لأكثر من 550 ألف بالغ.

يعتبر الإقلاع عن التدخين مهمّة شاقّة للعديد من الأشخاص على الرغم من خطورة هذه العادة الصحية.

غير أن دراسة أميركية حديثة واسعة النطاق شدّدت على أهمية الإقلاع عن التدخين لتجنّب مخاطر الموت، كما حدّدت السنّ الأفضل للتوقّف عن التدخين.

وذكرت الدراسة التي نشرها موقع "سينس أليرت" أنه على سبيل المثال، أظهر المُدخّنون السابقون الذين أقلعوا عن التدخين، والذين كانت تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عامًا، معدل وفيات أعلى بنسبة 21%، مقارنة بالذين لم يدخنوا أبدًا. أما أولئك الذين أقلعوا عن التدخين بين سن 45 و54، أظهروا معدل وفيات أعلى بنسبة 47%، مقارنة بغير المدخنين.

ووجد الباحثون أن "الإقلاع عن التدخين، خاصة لدى الفئة العمرية الأصغر، كان مرتبطًا بانخفاض كبير في معدل الوفيات".

وأكد المتخصّص في الأمراض الصدرية والحساسية د. عبد الوهاب الفقي، في حديث سابق إلى "العربي"، أهمية الإقلاع عن التدخين لما له من فوائد صحية مباشرة على غرار تعديل دقات القلب، وتحسن ضغط الدم، وتحسّن حالة الشمّ والتذوّق، وتحسّن حالة التنفّس، وانخفاض معدلات الإصابة بالذبحة القلبية.

وهذه الدراسة هي الثالثة من نوعها التي تشير إلى أن سن 35 قد يكون هو العمر الأمثل للإقلاع عن التدخين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين بدأوا التدخين في سن مبكرة.

واستندت الدراسة إلى بيانات صحية أميركية، ومؤشر الوفيات الوطني، وهو قاعدة بيانات لسجلات الوفيات في البلاد، وحلّلت بيانات استقصائية لأكثر من 550 ألف بالغ أكملوا الاستبيانات بين يناير/ كانون الثاني 1997 وديسمبر/ كانون الأول 2018، تراوحت أعمارهم بين 25 و84 عامًا.

وشمل هؤلاء: المدخّنون الحاليون، والمدخّنون السابقون، ومن يطلق عليهم غير المدخّنين، أي الأشخاص الذين دخّنوا أقلّ من 100 سيجارة في حياتهم.

ووفقًا لمؤشر الوفيات الوطني، توفي حوالي 75 ألفًا منهم بحلول نهاية عام 2019. ومقارنة بالمدخنين الذين لم يدخنوا مطلقًا، أظهر المدخنون الحاليون ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الوفيات لجميع الأسباب، بالإضافة إلى معدلات أعلى للوفاة من جراء السرطان، وأمراض القلب، وأمراض الرئة على وجه التحديد.

وأظهر المدخنون ذوو البشرة البيضاء أعلى معدل وفيات لجميع الأسباب، والذي كان أعلى بثلاث مرات من معدل الوفيات لدى غير المدخنين. كما سجّل المدخّنون "ذوو البشرة السمراء"، معدلات وفيات أقل بقليل، أي حوالي ضعف معدلات وفيات التي لم يدخنوا مطلقًا.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الموت المبكر، خاصة إذا اتخذ القرار في سن مبكرة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close