السبت 11 مايو / مايو 2024

لتحريك المفاوضات النووية.. ممثل الاتحاد الأوروبي يصل إلى طهران الثلاثاء

لتحريك المفاوضات النووية.. ممثل الاتحاد الأوروبي يصل إلى طهران الثلاثاء

Changed

يناقش برنامج "للخبر بقية" الجهود الأوروبية لكسر جمود المفاوضات النووية (الصورة: غيتي)
تهدف زيارة إنريكي مورا إلى تحريك المفاوضات المتوقفة منذ 11 مارس والتي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، سعيًا لإعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع العقوبات عن طهران.

قد يشهد هذا الأسبوع تقدمًا في الملف النووي، حيث من المتوقع أن يصل مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا إنريكي مورا إلى طهران الثلاثاء.

وتهدف زيارة مورا إلى تحريك المفاوضات المتوقفة منذ 11 مارس/ آذار الماضي والتي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، سعيًا لإعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددًا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وكانت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، قد بدأت قبل أكثر من عام، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وبعد توقّف المفاوضات في مارس في العاصمة النمساوية، دعت إيران في 25 أبريل/ نيسان إلى اجتماع في "أقرب وقت ممكن" لإحياء الاتفاق النووي. 

لقاء مع كبير المفاوضين الإيرانيين

وسيلتقي مورا مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني كبير المفاوضين في جمهورية إيران، بحسب تصريح سعيد خطيب زادة.  

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "زيارة السيد مورا تجعل المفاوضات تتقدّم في الاتجاه الصحيح"، لكن ذلك "لا يعني أنه يحمل رسالة جديدة بعد توقّف" المفاوضات، كون الرسائل "يتمّ تبادلها باستمرار بين إيران والولايات المتحدة، عن طريق الاتحاد الأوروبي". 

وتعد مطالبة طهران بإزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، من بين العقبات الرئيسية.

احترام الشعب الإيراني

لكن خطيب زادة دعا الإعلام لعدم "حصر المسائل المعلّقة بين إيران والولايات المتحدة بموضوع واحد، مثل موضوع الحرس الثوري". 

وقال: "احتُرمت الخطوط الحمر التي حدّدتها السلطات العليا للجمهورية الإسلامية ولذلك وصلنا إلى هذا الوضع اليوم". 

وأضاف: "إذا قررت الولايات المتحدة اليوم احترام حقوق الشعب الإيراني، فيمكننا الذهاب إلى فيينا بعد زيارة السيد مورا، وتوقيع الاتفاق"، مشيرًا إلى أن "مورا طلب عقد اجتماعات أخرى مع مسؤولين إيرانيين داخل وخارج وزارة الخارجية، لكن علينا أن نرى ما سيحدث".

وأشار مدير قسم الدراسات والإستراتيجية في المجلس الأطلسي أثيو كرونيغ إلى أنّ التهديد النووي الإيراني خطير جدًا والكل مجمع على ذلك، معتبرًا أن الولايات المتحدة لا بد أن تجبر إيران على عدم امتلاك هذا السلاح الفتاك.

ولفت في حديث إلى "العربي" إلى أن الموضوع لم يعد متوقفًا على الحرس الثوري، إذ إن مخاوف البيت الأبيض بشكل عام من برامج طهران لم تتبدد، رغم الحديث عن اتفاق تقريبي على بنود إحياء الاتفاق من جديد.

وقال كرونيغ: "لن تقبل الولايات المتحدة بأي نوع من الاتفاق والسلام، وإذا لم تستطع الحصول على اتفاق جيد فستنظر في الاختيارات الأخرى، وقد كان بايدن صريحًا بهذا الخصوص بأن هناك خيارات مثل الخيار العسكري".

الخرطوشة الأخيرة 

ويأتي الإعلان عن زيارة مورا إلى طهران بعد يومين من تصريح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لصحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية اليومية بأنه يبحث عن "طريق وسط" لإنهاء الجمود الذي يهدد بتقويض أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية الأوروبية لإبرام اتفاق يعيد الولايات المتحدة إلى اتفاق 2015، ويرفع العقوبات عن إيران التي ستخفف من نشاطها النووي. 

ووصف بوريل مهمة مورا بأنها "الخرطوشة الأخيرة"، وكشف أنه هو من أراد أن يذهب مفاوض الاتحاد الأوروبي إلى طهران لمناقشة القضية، لكن إيران "كانت مترددة جدًا". 

وقال بوريل: "في لحظة معينة، بصفتي منسق محادثات فيينا، أضع هذا الاقتراح على الطاولة، بشكل رسمي. ستكون نقطة التوازن الوحيدة الممكنة هي هذه النقطة". 

واعتبر أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، لأن  إيران تواصل تطوير برنامجها النووي في غضون ذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close