الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

لتغيير الصورة النمطية.. معرض في متحف قطر الوطني لاكتشاف حياة البادية

لتغيير الصورة النمطية.. معرض في متحف قطر الوطني لاكتشاف حياة البادية

Changed

فقرة من "صباح جديد" حول معرض ترحال من منظور جديد في قطر (الصورة: وكالة الأنباء القطرية)
يضم المعرض أكثر من 400 قطعة فنية تتحدث عن حياة الرحل، وتضم لوحات وصورا أرشيفية ومنسوجات وأواني، وأدوات زينة شكلت أنماطًا ثقافية عميقة وجميلة.

افتتح في الدوحة معرض حياة الترحال من منظور جديد في متحف قطر الوطني، ويتناول المعرض حياة الرعاة الرحل، وشبه الرحل في 3 مناطق مختلفة هي الصحراء الوسطى، وقطر، ومنغوليا.

وُيعد المعرض مرجعًا تاريخيًا للتعريف بهويات ثقافية مختلفة من خلال صور فوتوغرافية، وأدوات يستعملها الرحل في حياتهم اليومية.

ويضم المعرض أكثر من 400 قطعة فنية تتحدث عن حياة الرحل، وتضم لوحات وصورا أرشيفية ومنسوجات وأواني، وأدوات زينة شكلت أنماطًا ثقافية عميقة وجميلة في بيئات مليئة بالتحديات.

وجاء المعرض توثيقًا لسكان هذه المناطق بالبيئة المحيطة والحيوانات التي رافقتهم في تطويع المناخ الصعب وتوفير الغذاء، ومنازلهم التي كانت تعتمد على بيوت الشعر التي صنعت هويتهم.

ويسلط المعرض الضوء على حياة الرعاة عبر الزمن وأسلوب حياتهم الذي لم يتغير كثيرًا.

ويفتح المعرض أبوابه أمام الجماهير ضمن فعاليات العام الثقافي قطر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022، بهدف تعميق التفاهم بين البلدان والشعوب، وليوفر نافذة تطل على ماضي شبه الجزيرة العربية والخليج، من خلال إعادة تشكيل الأفكار والمعتقدات النمطية السائدة عن حياة الترحال في المنطقة، خصوصًا لزوار كأس العالم 2022، المتعطشين لاكتشاف هذا التراث.

وتوضح مديرة الشؤون المتحفية في متحف قطر تانيا الماجد، أن الفئة المستهدفة للمعرض هم المواطنون والمقيمون وزوار كأس العالم، لتغيير الأفكار النمطية، وعرض التقاليد.

وتعد حياة الترحال جزءًا من تاريخ قطر وهويتها التي تسعى للحفاظ عليها من خلال إقامة المعارض والندوات والمهرجانات التي تذكر الأحفاد بحياة أجدادهم.

تغيير الصورة النطية

وفي هذا الإطار، أشار الباحث في التراث والهوية صالح غريب إلى أن هناك نوعا من الصورة الذهنية تشكلت سواء كانت من الأفلام والمسلسلات أو مما قُدم عن المنقطة العربية بالصورة المغايرة عن واقعها.

وأضاف في حديث لـ"العربي" إلى أن هذا المعرض يأتي لتوضيح الصورة النمطية المأخوذة والتي يفترض ألا تكون موجودة، ولتعريف المجتمع العربي بشكل عام بها والمجتمع القطري بالمحافظة عليها والالتزام بها.

ولفت غريب إلى وجود بيئتين مختلفتين في القطر؛ بدوية وحضرية، لذلك نجد المجتمع القطري في فصل الشتاء يلجأ إلى مكان، وأهل الصحراء يذهبون إلى مكان، بهدف التعايش مع البيئة وظروف الحياة.

وأشار إلى أن مثل هذه المعارض تعمل على توعية الجيل الجديد بالقيم الاجتماعية القديمة، وتعريفه بالقوة والشدة والقيم الأصيلة التي كان يتمتع بها.

وأردف غريب أن للإعلام، خاصة الرسمي بعيدًا عن التواصل الاجتماعي، دورًا مهمًا بالإضافة إلى الأسرة والمدرسة، في توعية الجيل الجديد، وإبراز الهوية الثقافية والعادات والقيم الاجتماعية.

وتابع غريب أن هناك بعض العادات لا تزال موجودة حتى يومنا هذا كالفنون، وإن اختلفت طريقة تقديمها نتيجة التحولات التي يشهدها العالم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close