وصلت طائرة قطرية ثانية تقل فريقًا تقنيًا إلى مطار العاصمة الأفغانية لتقييم فرص إعادة تشغيله، بحسب ما أفاد مراسل "العربي" في كابل.
وأمس الأربعاء حطّت طائرة قطرية أولى تحمل فريقًا فنيًا لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في المطار، والبحث في تقديم المساعدة بعد سيطرة طالبان وانسحاب القوات الأجنبية.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أعلن اليوم الخميس، أنّ بلاده تعمل مع حركة طالبان لإعادة تشغيل مطار كابل في "أقرب وقت ممكن".
كما دعا الوزير القطري طالبان في مؤتمر صحافي في الدوحة الأربعاء إلى ضمان "ممر آمن" للراغبين في الخروج من هذا البلد بعد الانسحاب الأميركي.
دعم هولندي
وفي سياق متصل ذكرت وكالة "إيه.إن.بي" للأنباء أن الحكومة الهولندية تريد دعم تركيا وقطر في محاولة فتح مطار كابل لاستئناف عمليات الإجلاء من أفغانستان.
ونقلت الوكالة ذلك النبأ عن وزيرة الخارجية سيغريد كاغ الموجودة في أنقرة لإجراء محادثات بشأن أفغانستان.
الدور القطري
بدورها أكدت مراسلة "العربي" في قطر سونيا الوافي أن المباحثات واللقاءات التي أجراها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، تمحورت حول تفادي أزمة إنسانية في أفغانستان.
وأشارت إلى 4 نقاط أساسية تم التباحث بها وهي التأكد من أن الأراضي الأفغانية لن تكون ملاذًا للإرهابيين، وضمان حرية التنفل ولا سيما في مطار كابل ووجود معبر آمن، وضمان حقوق الإنسان وأهمها حقوق الطفل المرأة، بالإضافة إلى تفادي كارثة إنسانية قد تهدد البلاد الأفغانية والمساعدات الإنسانية.
الخزانة الأميركية تسمح بالتحويلات الشخصية لأفغانستان
في غضون ذلك أعلن متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية أن الوزارة أبلغت المؤسسات المالية بأنه يمكنها التعامل مع التحويلات الشخصية إلى أفغانستان.
وتعتمد أفغانستان على نحو كبير على التحويلات المالية مثل تحويلات المهاجرين والعمالة في الخارج، إذ تشكل تلك التحويلات نحو أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأوقفت شركتا ويسترن يونيون كبرى شركات تحويل الأموال في العالم ومونيغرام تلك الخدمات بعد أن سيطرت طالبان على السلطة في 15 أغسطس/ آب مما أوقف تدفق الأموال لكثير من الأسر التي تعتمد عليها في قوتها اليومي.