الإثنين 30 Sep / September 2024

"لردع عدوانية الصين".. اليابان تجري مناورات مشتركة مع أميركا وفرنسا

"لردع عدوانية الصين".. اليابان تجري مناورات مشتركة مع أميركا وفرنسا

شارك القصة

تستمر هذه المناورات لمدة أسبوع
تستمر هذه المناورات لمدة أسبوع (غيتي)
تأتي المناورات التي تستمر لمدة أسبوع وتشمل 300 جندي من الدول الثلاث، في وقت تسعى فيه طوكيو لتعزيز علاقاتها الدفاعية أبعد من حليفها الأميركي.

بدأت القوات اليابانية بمناورات عسكرية مشتركة مع القوات الأميركية والفرنسية اليوم الثلاثاء، تُعتبر هي الأولى لها في جنوب غربي اليابان، في ظل تصاعد القلق إزاء تنامي نفوذ الصين في المنطقة.

وتشارك أيضًا في هذه المناورات  الجوية والبرية والبحرية، سفينة حربية أسترالية.

وتأتي المناورات التي تستمر لمدة أسبوع وتشمل 300 جندي من الدول الثلاث، في وقت تسعى فيه طوكيو لتعزيز علاقاتها الدفاعية أبعد من حليفها الأميركي فيما ترصد تحركات بكين في بحر الصين الشرقي والغربي.

وأكّد تاكاشي كاواكاوي، رئيس معهد دراسات العالم بجامعة تاكوشوكو لوكالة "فرانس برس" أنّ هذه المناورات هي "رادع لسلوك الصين المتزايد عدوانيةً في المنطقة دون شك".

وأضاف: "إن الالتزام الأوروبي على المدى البعيد في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين اليابان وحلف شمال الأطلسي، وهو ما كان رئيس الوزراء السابق شينزو آبي قد دعا له".

وستجري المناورات التي تشمل طائرات مقاتلة وتدريبات على عمليات برمائية، في منطقة كيوشو وفي البحر، مع الالتزام بإجراءات وقيود فيروس كوفيد-19.

وستُستخدم غواصة يابانية و10 سفن عائمة، ست منها يابانية واثنتان فرنسيتان وواحدة أميركية وواحدة أسترالية، حسبما أعلن مسؤول فرنسي في البحرية.

ومن النادر أن تُجري طوكيو مناورات عسكرية مشتركة مع نظراء أوروبيين، لكن من المتوقع إرسال حاملة طائرات بريطانية وفرقاطة ألمانية إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ في وقت لاحق هذا العام.

"حقوق تاريخية"

من جهتها، تطالب الصين بغالبية مساحة بحر الصين الجنوبي بناء على ما يسمى "خط النقاط التسع"، وهو ترسيم فضفاض مبني على خرائط تعود إلى أربعينيات القرن العشرين، لتبرير مزاعمها بأنّ لها حقوقًا التاريخية بالممر البحري التجاري المهم.

وتشعر اليابان بالتهديد من جراء الموارد العسكرية الصينية الهائلة والخلافات على أراضٍ، بينما يتمحور قلقها بشكل خاص بسبب الأنشطة الصينية في محيط جزر سينكاكو التي تديرها اليابان، حيث تطالب بها بكين وتسميها دياويو.

كما لفرنسا مصالحها الاستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما يشمل أراضيَ تابعة لها مثل لا ريونيون في البحر الهندي وبولينيزيا الفرنسية في جنوب الهادئ.

وعام 2018، كشفت باريس عن استراتيجيتها في تلك المنطقة، واصفة اليابان وأستراليا والهند والولايات المتحدة، بـ "الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين فيها".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close