الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

لضيق الوقت.. شركة فرنسية توقف تطوير لقاح كورونا بتقنية "إم آر إن إيه"

لضيق الوقت.. شركة فرنسية توقف تطوير لقاح كورونا بتقنية "إم آر إن إيه"

Changed

الاستجابة المناعية التي يولدها لقاح سانوفي القائم على تقنية الحمض النووي الريبوزي "قوية" (غيتي)
الاستجابة المناعية التي يولدها لقاح سانوفي القائم على تقنية الحمض النووي الريبي "قوية" (غيتي)
تعتقد الشركة الفرنسية أن اللقاح سيصل إلى السوق في وقت متأخر جدًا، ولا يمكنّها من تسويقه بوجود 12 مليار جرعة لقاحات يتوقع إنتاجها بحلول نهاية العام.

قررت شركة سانوفي الفرنسية الكبيرة لصناعة الأدوية، اليوم الثلاثاء، وقف تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا يعتمد على الحمض النووي الريبي المرسال "إم آر إن إيه"، والتركيز على لقاح آخر مضاد للفيروس.

ورغم نتائج إيجابية في مرحلتي الاختبارات الأولى والثانية، لن ينتقل اللقاح إلى المرحلة الأخيرة، وفق سانفي المتأخرة عن منافسيها في إنتاج جيل جديد من اللقاحات المضادة لكورونا.

وتعتقد الشركة أن اللقاح سيصل إلى السوق في وقت متأخر جدًا، ولا يمكنّها من تسويقه بوجود 12 مليار جرعة لقاحات يتوقع إنتاجها بحلول نهاية العام.

إنتاج لقاح آخر

إلى ذلك، يتوقع صدور نتائج مرحلة التجارب الثالثة على لقاح آخر تطوره شركة سانوفي مع "غلاكسوسميثكلاين" البريطانية، قبل نهاية 2021.

ويقوم اللقاح على الجمع بين مستضد طورته سانوفي يحفز إنتاج الأجسام المضادة القاتلة للجراثيم، مع تقنية غلاكسوسميثكلاين التي تعزز الاستجابة المناعية التي يطلقها لقاح ما.

وقالت سانوفي: إن النتائج الأولية للقاح القائم على تقنية "إم آر إن إيه"، أظهرت إنتاج أجسام مضادة لدى 91 إلى 100% من المشاركين في الاختبارات، بعد أسبوعين على تلقي حقنة ثانية.

ولم ترصد أي تأثيرات جانبية، فيما كانت استجابة الجسم مشابهة لتلك التي تسببها لقاحات أخرى تعتمد تقنية الحمض النووي الريبي والتي تطورها فايزر/بايونتيك وموديرنا.

استجابة "قوية"

وحسب ما أعلن نائب رئيس الشركة المسؤول عن اللقاحات توماس ترايومف فإن الاستجابة المناعية التي يولدها لقاح سانوفي القائم على تقنية الحمض النووي الريبي "قوية".

وتتعاون الشركة الفرنسية منذ مارس/ آذار 2020 مع ترانسليت بايو، الشركة الأميركية المتخصصة بتقنية "إم آر إنه إيه"، بل اشترت شركة التكنولوجيا الحيوية بمبلغ 2.7 مليار يورو (3.2 مليار دولار) مطلع أغسطس/ آب الماضي.

غير أن ترايومف أقر بأن "الحاجة ليست لإنتاج لقاحات جديدة مضادة لكوفيد قائمة على تقنية "إي آر إن"، بل لتزويد فرنسا وأوروبا برتسانة من اللقاحات القائمة على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال للجائحة التالية، لمسببات أمراض جديدة".

وتابع: "ليس هناك حاجة لدى قطاع الصحة العامة للقاح آخر قائم على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال" ضد كورونا.

اختبارات جديدة

وأطلقت سانوفي اختبارات جديدة على لقاح مضاد للأنفلونزا الموسمية وتعتزم بدء تجارب سريرية العام المقبل.

وفي الأول من يوليو/ تموز أعلنت "بايونتيك" الألمانية، التي طورت لقاحًا مضادًا لكورونا مع شركة فايزر الأميركية العملاقة، أنها تسعى لبدء تجارب على لقاح مضاد للملاريا يعتمد تقنية "إم آر إن إيه".

وتعمل هذه التقنية عن طريق إعطاء الخلايا البشرية تعليمات جينية لإنتاج بروتينات فيروسية وليس الفيروس بكامله، تدرب جهاز المناعة على رصد الفيروس الحقيقي.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close