Skip to main content

لقاءات مع قيادات حماس.. هل تنجح مصر بتثبيت الهدنة في قطاع غزة؟

السبت 29 مايو 2021

وصل وفد أمني مصري من جهاز المخابرات العامة إلى غزة عبر حاجز بيت حانون شمال شرق القطاع، في زيارة ثالثة منذ وقف إطلاق النار قبل أسبوع.

وكان الوفد قد زار تل أبيب قبل قدومه إلى غزة، ومن المقرر أن يلتقي بقيادة حركة "حماس" لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار.

وأكد مراسل "العربي" من غزة، عبد الله مقداد، أن الوفد عقد سلسلة اجتماعات مطوّلة مع قيادة حركة "حماس"، وتحديدًا مع رئاستها في قطاع غزة.

وأضاف المراسل: "إن الاجتماعات ناقشت الملفات الأكثر تعقيدًا، وهي وقف إطلاق النار وتثبيته على الأرض، وإعادة الإعمار، إضافة إلى مطالب المقاومة الفلسطينية التي اندلعت بسببها المواجهات التي تجري في القدس المحتلة".

مقاربة مختلفة للملفات

وبحسب المراسل، تحاول إسرائيل حل هذه الملفات رزمة واحدة، بالتوازي مع ملف جنودها "الموجودين بحوزة حماس" في قطاع غزة، حيث تربط إسرائيل هذه الملفات بإدخال التسهيلات الإنسانية للقطاع.

في المقابل، تريد حركة حماس فصل هذه الملفات، ولاسيما الجنود الإسرائيلين لديها. وبناء على ذلك، يحاول الوفد الأمني المصري التوصل إلى صيغة مشتركة تساهم في حلحلة هذه الملفات.

وفي موازاة ذلك، لا زالت الأحاديث في غزة تتزايد حول زيارة مرتقبة لرئيس المخابرات المصرية إلى القطاع الأسبوع المقبل، في زيارة وُصفت بأنها الأولى، للقاء قيادة الحركة. 

دور مصر في القضية الفلسطينية

في هذا السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية عصام عبد الشافي: "يجب أن تكون مصر شريكًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل العرب، وبالتالي قضية أمن قومي بالنسبة للدولة المصرية".

ويضيف، في حديث إلى "العربي" من الدوحة أن "مصر تحتاج في هذه المرحلة إلى بناء الثقة مع الفصائل الفلسطينية".

ويستبعد عبد الشافي أن يكون التقارب بين مصر والفصائل الفلسطينية مفاجئًا، ويضيف: "تم التمهيد لهذا التقارب منذ عام 2020، عبر تبادل الوفود الأمنية".

ويلفت إلى أن موقف مصر من فتح المعابر بقي على ما هو عليه.

وكانت مصر تتحرك وفقًا لأجندة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عهده، ما انعكس سلبيًا على ملف الحقوق الفلسطينية بدرجة كبيرة، بحسب عبد الشافي.

ويعتبر أستاذ العلوم السياسية أنّه من غير الممكن الفصل بين الأحداث الفلسطينية وأجواء المصالحة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وعملية التقارب التي تمت بين مصر وتركيا من ناحية، ومصر وقطر من ناحية أخرى.

كما يشدد عبد الشافي على أهمية الدور الذي لعبه الوفد الأمني المصري الذي زار غزة أثناء العدوان، حيث "كان إيجابيًا لصالح القضية الفلسطينية وليس العكس".

المصادر:
العربي
شارك القصة