السبت 27 يوليو / يوليو 2024

لقمع طلاب داعمين لفلسطين.. شرطة هولندا تستخدم أسلوب المستعربين

لقمع طلاب داعمين لفلسطين.. شرطة هولندا تستخدم أسلوب المستعربين

شارك القصة

جامعة أوتريخت الهولندية
عناصر من الشرطة الهولندية يفضون اعتصامًا مناهضًا للحرب على غزة أمام جامعة أوتريخت - غيتي
عمدت شرطة هولندا إلى استخدام أساليب مختلفة منها أسلوب وحدة المستعربين في جيش الاحتلال لقمع الطلاب الداعمين لغزة.

يعرف الفلسطينيون جيدًا وحدة "المستعربين"، أو "وحدة دوفدوفان" (217) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا في الضفة الغربية المحتلة. لكن ليس من السهل تمييزهم، بسبب تنكرهم بأزياء مشابهة لأزياء الفلسطينيين.

والمستعربون يجيدون ارتداء الكوفية، أو ارتداء الحجاب بالنسبة لعناصرهم من النساء، ثم التغلغل وسط المحتجين قبيل تنفيذ مهمة اغتيال أو اعتقال ناشطين.

وكثر الحديث في فلسطين عن جرائم هذه الوحدة منذ تأسيسها عام 1986، وبدأ الفلسطينيون بتداول اسم "المستعربين" في الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987، ثم في الانتفاضة الثانية عام 2000.

لكن انتشرت صور تظهر عناصر من الشرطة الهولندية يتنكرون بلباس متظاهرين ويعتقلون عددًا من الطلبة المحتجين أمام الجامعة.

وتأتي الصور في سياق فض اعتصامات الطلاب في جامعة أوتريخت من طرف الشرطة الهولندية، واعتقال خمسين طالبًا بسبب رفضهم مغادرة ساحة مكتبة الجامعة التي علقوا عليها لافتات داعمة لفلسطين.

"توجس وانتقائية"

وحتى في جامعة العاصمة أمستردام، لم يكن الأمر مختلفًا، إذ أغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية إلى مبنى تابع لجامعة أمستردام استخدمه الطلاب المعتصمون لتنظيم فعالياتهم، واستخدمت الشرطة في تفريق الاعتصام طائرات من دون طيار وكلابًا وغازًا مسيلًا للدموع.

لكن كان استخدام الشرطة الهولندية لأسلوب وحدة المستعربين الإسرائيلية من أجل اعتقال الطلاب المناهضين للعدوان على غزة، أمرًا مستغربًا ومستهجنًا في منصات التواصل الاجتماعي.

فكتب الصحافي الفلسطيني ماهر شاويش: "بصراحة، أنا أعيش في هذه البلاد منذ خمس سنوات، لم ألحظ أن الشرطة تعاملت مع أي احتجاج سابق بهذه الطريقة! رغم أن هناك احتجاجات كانت أضخم وأكبر وزخمها انعكس على مستوى البلاد مثل احتجاجات الفلاحين على سبيل المثال لا الحصر؟".

وأضاف: "مستغرب جدًا من توحشهم، هل يعقل أن العقل الغربي إلى هذا الحد متوجس وانتقائي ومتناقض ويتعاطى بهذا الأسلوب مع كل ما يتعلق بإسرائيل؟".

وفي حين يعتقد حميد القرشي أن غزة فضحت تشدقهم بالحرية وحقوق الإنسان، يضيف: "لا حرية لك عندهم إذا كنت ستدعم فلسطين وغزة وتناهض الصهيونية. هكذا هي حريتهم؟، يتساءل حميد.

وتكررت الفكرة التي ذكرها حميد في التغريدة السابقة في تعليقات المستخدمين بشكل كبير. وأكدها علام علي مثلًا حيث قال: "غزة كشفت العالم على حقيقته من ظلم واستبداد، عشت يا غزة العزة والكرامة ويسقط الظلم والاستبداد". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close