الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

للحفاظ على تاريخها.. مبادرات في غزة لإعادة ترميم المباني الأثرية

للحفاظ على تاريخها.. مبادرات في غزة لإعادة ترميم المباني الأثرية

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على صعوبات الترميم التي تواجه المنازل الأثرية في قطاع غزة (الصورة: وسائل التواصل)
تتم عمليات الترميم ببطء، إذ يلعب التمويل دورًا مهمًا في ذلك، كما يعد إقناع مالكي المباني الأثرية بأهمية إعادة تشغيلها مهمة غير سهلة بالنسبة إلى الفرق الهندسية.

تعمل مجموعة من المبادرين في غزة على ترميم المباني الأثرية، بهدف إعادة إحيائها والمحافظة على التراث المعماري التاريخي للمدينة.

ويُعد بيت "السقا" في مدينة غزة واحدًا من البيوت الأثرية، حيث جرى ترميمه مؤخرًا ليكون مركزًا ثقافيًا، يضم في جنباته مكتبة عامة.

وأوضح مشرف مبادرة "بيتكم عامر" عبد الله الرزي، أن فريق العمل طوّر المكتبة العامة، والتي هي جزء من مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية، مشيرًا إلى أن المشروع قائم منذ حوالي 6 أشهر تقريبًا.

وأضاف في حديث إلى "العربي" أن مشروع المكتبة يهدف إلى خدمة أهالي البلدة القديمة بشكل عام، ومنطقة الشجاعية بشكل خاص.

وسيصبح بيت السقا مزارًا للزوار والمهتمين بتاريخ المدينة، وكذلك لإقامة فعاليات وأنشطة ثقافية مختلفة.

وفي مكان آخر، يعمل فريق على ترميم مدرسة الكمالية الأثرية التي يعود تاريخها إلى نحو 700 عام، حيث تعرضت للإهمال لسنوات طويلة وانهارت أجزاء منها.

وقال مسؤول المشاريع في مركز إيوان للتراث الثقافي محمود البلعاوي: إن "أعمال الترميم غطت حوالي 47 بيتًا من خلال الصيانة وإعادة الترميم الجزئي"، مشيرًا إلى أن هذه البيوت هي منازل مسكونة.

وأوضح في حديث إلى "العربي" أن أعمال الترميم تهدف إلى تحسين للظروف المعيشية لقاطني هذه المنازل.

في غضون ذلك، تتم عمليات الترميم ببطء، إذ يلعب التمويل دورًا مهمًا في ذلك، كما يعد إقناع مالكي المباني الأثرية بأهمية إعادة تشغيلها مهمة غير سهلة بالنسبة إلى الفرق الهندسية.

وحسب مراسل "العربي" فإن بعض البيوت توفرت لها الظروف لتشملها عمليات الترميم، لكن ثمة بيوت أخرى لا تزال عرضة لأخطار قد تؤدي لاندثار أجزاء منها، ما يعني اندثار جزء أساسي من التراث المعماري التاريخي لمدينة غزة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة