Skip to main content

لليوم الثاني.. إسرائيل تواصل التجريف في المقبرة اليوسفية بالقدس

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021
تسعى إسرائيل إلى تحويل المقبرة إلى حديقة توراتية باعتبارها جزءًا من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة

لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد جددت الإثنين، أعمال تجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية، رغم احتجاجات السكان الفلسطينيين.

وفي هذا الإطار، قال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية" وفا": إن "طواقم بلدية الاحتلال بتعزيزات عسكرية انتشرت في محيط المقبرة، واستكملت بناء جدار حديدي يحيط بمقبرة الشهداء، والتي هي جزء من اليوسفية، كما واصلت طمر المقبرة بالتراب، لتغطية كل مساحتها التي تبلغ 4 دونمات و450 مترًا مربعًا".

وأضاف، أن بلدية الاحتلال تحاول التسريع بالعمل في المقبرة وطمسها، قبل قرار محكمة الاحتلال الأسبوع المقبل لكسب القضية، وتهويدها، رغم أنها تضم رفات شهداء مسلمين وعرب استشهدوا عام 1967.

والأسبوع الماضي، رفضت محكمة "الصلح" الإسرائيلية طلب لجنة رعاية المقابر في القدس، لاستصدار أمر منع ضد بلدية الاحتلال وما يُسمى "سلطة الطبيعة والحدائق العامة"، يمنعهم من الاستمرار في أعمال الحفر ونبش قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء المجاورة للمقبرة اليوسفية بجانب المسجد الأقصى.

الاحتلال يقمع المقدسيين

وفي غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال يوم الثلاثاء المقدسيين بقنابل الصوت والضرب والدفع لمنعهم من التواجد في مقبرة اليوسفية، تزامنًا مع تجريف آليات بلدية الاحتلال أرض المقبرة.

واعتقلت الشرطة الشابين نوح السلايمة وموسى خلف بعد الاعتداء عليهما بالضرب، كما اعتدت قوات الاحتلال على المتضامنين داخل المقبرة بالدفع والضرب، ولاحقتهم ومنعتهم من التواجد داخل المقبرة.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة توراتية باعتبارها جزءًا من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، ولتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.

والحدائق التوراتية هي أماكن تزعم إسرائيل أن وجودًا يهوديًا كان في مكانها في الأزمان القديمة.

موقع تاريخي

وتُعد مقبرة "اليوسفية" إحدى أبرز المقابر الإسلامية في القدس، ومن بينها: مقبرة النبي داود، ومقبرة المجاهدين، ومقبرة مأمن الله، التي قامت آليات الاحتلال بأعمال تجريف داخلها لإقامة "متحف التسامح".

وتقع "اليوسفية" شمال مقبرة الرحمة، وبمحاذاة سور القدس الشرقي على مساحة تُقدّر بـ14 دونمًا، ويعود تاريخ إنشائها إلى العهد الأيوبي، وهي تضم حيّزًا للشهداء العرب الذين استشهدوا في حرب 1967.

وتشير بعض المصادر إلى أن التسمية جاءت نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي، واسمه يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي".

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة