Skip to main content

لمواجهة خطر حدوث مجاعة.. مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن

الخميس 21 أكتوبر 2021
تشتد المعارك في مأرب حيث يحاول التحالف السعودي الإماراتي منع الحوثيين من الوصول إلى المدينة

دعا مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بإجماع أعضائه الأربعاء، إلى "وقف التصعيد" في اليمن لمواجهة "الخطر المتزايد بحدوث مجاعة واسعة النطاق" في البلاد.

وشدّد أعضاء المجلس الـ15 في بيانهم على "ضرورة وقف التصعيد من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في محافظة مأرب"، ودعوا إلى "وقف فوري لإطلاق النار في اليمن".

وتشتد المعارك في مأرب، حيث يحاول التحالف السعودي الإماراتي منع الحوثيين من الوصول إلى المدينة، التي تُعدّ آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليًا شمالي البلد الغارق في الحرب. وقد صعّد الحوثيون في فبراير/ شباط الماضي عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.

وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسبّبت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

"حالة إنسانية أليمة"

وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيانهم "تجنيد الأطفال واستخدامهم، والعنف الجنسي في النزاع"، معربين عن "قلقهم البالغ إزاء الحالة الإنسانية الأليمة، بما في ذلك الجوع الذي طال أمده، وتزايد خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق، والتي تفاقمت بسبب الحالة الاقتصادية المتردّية".

وفي بيانهم الذي أعدّته بريطانيا، دعا أعضاء المجلس "الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود، بشكل منتظم ودون تأخير، إلى ميناء الحُديدة" الواقع في غرب البلاد، مؤكّدين "أهمية ضمان جميع الأطراف التدفّق الحرّ للوقود داخل البلاد لإيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية".

"تهديد خطير تشكله صافر"

وذكّر أعضاء المجلس بـ "التهديد الخطير الذي تشكّله الناقلة صافر"، وشدّدوا على أنّهم "يحمّلون المسؤولية" عن هذا الوضع إلى الحوثيين.

و"صافر" الناقلة النفطية المتهالكة التي صُنعت قبل 45 عامًا، والتي تُستخدم بوصفها منصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وهي اليوم مهدّدة بالانفجار أو الانشطار في أي لحظة، مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.

وتحذّر الأمم المتحدة من أنّ حصول تسرّب نفطي من هذه السفينة من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك في المنطقة، وأن يغلق لستة أشهر على الأقلّ ميناء الحديدة الذي يُعدّ شريانًا حيويًا لليمن.

وأعلنت الأمم المتحدة مرارًا أنّ الحوثيين أعطوا موافقتهم المبدئية على مجيء فريق أممي لتفقّد الناقلة، لكنّهم ما فتئوا في كلّ مرة يعودون عن قرارهم في اللحظة الأخيرة.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة