الخميس 2 مايو / مايو 2024

"لم يكن اقتراحنا".. رئيس الفيفا يتراجع عن دعم إقامة كأس العالم كل عامين

"لم يكن اقتراحنا".. رئيس الفيفا يتراجع عن دعم إقامة كأس العالم كل عامين

Changed

تقرير سابق حول ارتفاع الأصوات الرافضة لتنظيم بطولة كأس العالم كل عامين (الصورة: تويتر)
كان رئيس الفيفا قد تعرّض لانتقادات واسعة بسبب مقترح لإقامة بطولة كأس العالم كل عامين بدلًا من كل أربع سنوات.

تراجع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، خلال اجتماع الجمعية العمومية، اليوم الخميس في قطر، بشدة عن خطط مثيرة للجدل لإقامة كأس العالم كل عامين، وقال لمسؤولي اللعبة على مستوى العالم إن الفيفا لم يقترح أبدًا مثل هذه الفكرة.

وتعرض إنفانتينو لانتقادات خلال العام الماضي خاصة في أوروبا بسبب مقترحات لإقامة الحدث الكروي العالمي الرفيع كل عامين بدلًا من كل أربع سنوات.

وفي اجتماع الجمعية العمومية أبلغ إنفانتينو قادة اللعبة المجتمعين بأن الاتحاد الدولي لم يقترح الخطوة التي تهدد بانقسام في عالم كرة القدم. وقال إنفانتينو: "اسمحوا لي أن أوضح أن الفيفا لم يقترح إقامة البطولة كل عامين".

وأضاف: "خلال المؤتمر الأخير للفيفا تم التصويت بنسبة 88% لصالح إجراء دراسة جدوى لبحث إقامة كأس العالم كل عامين".

لكنه قال إن "إدارة التطوير في الفيفا، بقيادة (مدرب أرسنال السابق) أرسين (فينغر)، بدأت بعد ذلك دراسة الجدوى، ولم يقترحها الفيفا. وخلصت إلى أنه من الممكن أن يكون لها بعض التداعيات والتأثيرات". وأشار إنفانتينو إلى أن مرحلة التشاور والمناقشات ستتم الآن.

" اقتراح لن يخدم أي طرف"

وتابع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: "إنها مرحلة لبحث الشكاوى وإيجاد حلول وسط. لذا، بالنظر إلى مسابقات الدوري والأندية واللاعبين سنحاول إجراء نقاش للوصول إلى حل يناسب الجميع. لأن الجميع يجب أن يستفيدوا".

وفي وقت سابق هذا الشهر قال ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي (اليويفا)، الذي كان قد دعا لمقاطعة أوروبية لمثل هذا المقترح، إن إقامة كأس العالم كل عامين لن يخدم أي طرف في اللعبة.

وكانت الفكرة تكتسب زخمًا وقال إنفانتينو، الذي يسعى للحصول على دعم من الاتحادات الوطنية، إن الخطوة ستحقق 4.4 مليارات دولار إيرادات إضافية للمنظمة العالمية.

وقد يكلف هذا المقترح والتغييرات التي سيتسبب فيها على نظام كأس العالم للأندية المسابقات المحلية الكبرى والاتحاد الأوروبي (اليويفا) حوالي ثمانية مليارات يورو (8.8 مليارات دولار) في الموسم في صورة خسائر في حقوق البث التلفزيوني وعوائد أيام المباريات والاتفاقات التجارية، وفقًا لتقرير أعدته مسابقات الدوري.

"ضرر على مشاهدة المباريات"

وقال التقرير إن إقامة بطولات دولية بصورة أكثر تكرارًا، بالإضافة إلى المباريات الدولية الإضافية للأندية، قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في مسابقات الدوري المحلية، بما في ذلك تقليل عدد الفرق المتنافسة فيها، والتحول من إقامة المباريات في نهاية الأسبوع إلى وسط الأسبوع، وعدد أقل من المباريات المحلية.

وتوقع التقرير أنه بالإضافة إلى تقليص إيرادات الأندية، فإن مثل هذه الخطوة ستضر بالاهتمام بمشاهدة المباريات.

وأضاف أن ذلك سيقلل أيضًا من اهتمام المعلنين بكرة القدم المحلية ويضع ضغوطًا على اللاعبين، مما يؤدي إلى تراجع الأداء.

وقال التقرير، الذي يشمل أيضًا مسابقات الدوري في الولايات المتحدة والمكسيك واليابان وجنوب إفريقيا بالإضافة إلى بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، إنه حتى الخيارات الأقل تأثيرًا على جداول المباريات ستكلفهم المليارات سنويًا. وستكون الضربة الأكبر في عائدات البث التلفزيوني.

وتوصل التقرير إلى أن أكبر 40 بطولة محلية حول العالم والمسابقات الأوروبية للأندية مثل دوري أبطال أوروبا ستخسر ما يصل إلى خمسة مليارات يورو في الموسم الواحد في العقود السمعية والبصرية وحدها، وهو ما يمثل أكثر من ثلث ما تحققه بطولات الدوري من حقوق البث التلفزيوني اليوم.

وأظهر استطلاع في فبراير/ شباط شمل 1000 لاعب ونظمه اتحاد اللاعبين المحترفين أن ثلاثة أرباع المشاركين يريدون الاحتفاظ بالبطولة كل أربع سنوات.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close