فرّقت الشرطة الفرنسية مساء السبت تجمعًا لمئات الشباب المحتفلين لليلة الثانية على التوالي في ساحة "ليزانفاليد" وسط باريس بسبب"عدم الالتزام بالقواعد الصحيّة".
وأعلنت الشرطة أنها أوقفت ثلاثة أشخاص، بعدما تعرضت إلى "الرشق بمقذوفات".
وقالت الشابة فيوليت (16 عامًا) لوكالة "فرانس برس": إنها قدمت مع أصدقائها للمشاركة في "سهرة بروجيكت إكس" (على اسم فيلم أميركي صدر سنة 2012 وتدور أحداثه حول حفل شبابي انتهى بشكل سيئ)، وأكدت أن أكثر من ألف شاب حضروا الحفل.
أما سيدريك (17 عامًا) فجاء مع أصدقائه بعد أن شاهد إعلانات للحفل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: "نجري اختبار الشهادة الثانوية هذا العام، نحتاج إلى تغيير الأجواء قليلًا". لكن الشاب أسف "لإلقاء كثير من المقذوفات على الشرطة".
#Paris nouvelle soirée #ProjectX aux #Invalides ce samedi soir. De nombreuses agressions entre jeunes et envers les forces de l'ordre constatées sur place. Trois personnes ont été interpellées. #Police #confinement #CouvreFeu23h #CouvreFeu pic.twitter.com/JozdFF8Elg
— LINE PRESS (@LinePress) June 13, 2021
وتجمع بين 1500 وألفي شاب في ساحة "ليزانفاليد" الواسعة مساء الجمعة بعد الإعلان عن إقامة "سهرة بروجيكت إكس". وتدخلت الشرطة مع بدء سريان حظر التجول الساعة 23:00 ليلًا، فتعرض عناصرها للرشق بمقذوفات.
لكن الشباب ليسوا الوحيدين الذين لم يلتزموا بحظر التجول مساء السبت. ففي أرجاء وسط باريس، كانت الشوارع تغص بالناس من كلّ الأعمار نحو الساعة 23:30، وظلت شرفات بعض الحانات مفتوحة.
The French police must stop targeting anything that moves, and in particular minors, or will expose themselves to EU sanctions. #ProjectX @EU_Commission pic.twitter.com/e9Jorblf8h
— Max PDR (@Max__PDR) June 13, 2021
الفيروس لا يزال موجودًا
من جهتها، ذكّرت الوزيرة المنتدبة للمواطنة مارلين شيابا الشباب الأحد بأن "الفيروس لا يزال موجودًا"، مبدية تفهمها لـ"رغبتهم في الاحتفال".
وقالت شيابا عبر إذاعة "أوروبا 1": إن "الوضع يتحسن، والتطعيم يتقدم، لكن الفيروس لا يزال موجودًا، والوباء لا يزال موجودًا، لذلك هناك حاجة لاحترام الإجراءات الصحية".
وأضافت الوزيرة: "لا يزال 12 ألف شخص في الوقت الحالي في المستشفى لأنهم يعانون من إصابات حادة بكوفيد-19".
وتشهد البلاد فرض حظر تجول ليلي، في مسعى للسيطرة على تفشي فيروس كورونا. ولا يمكن للأفراد الخروج بعد الساعة 11 مساء دون مبرر وجيه في فرنسا. ولا يُسمح لأكثر من عشرة أشخاص بالتجمع في الأماكن العامة، كما أن هناك التزامًا عامًا بارتداء الكمامات، حتى في الأماكن المفتوحة.