أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الإثنين، مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار وقعت قبل أيام في مستوطنة "أرئيل" شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي.
وقالت "القسام" في بيان: "نعلن مسؤوليتنا الكاملة عن عملية (محافظة) سلفيت البطولية التي نفذها مجاهدونا ليل الجمعة الماضية في ما يُسمى مستوطنة أرئيل المغتصبة من أرض فلسطين".
أوضحت أن "العملية جاءت ردًا على عدوان الاحتلال الهمجي الغاشم على المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين في ساحاته في عنجهيةٍ، وصلفٍ لم يحسب العدو عواقبه بعد".
وأضاف البيان أن "كتائب القسام إذ تعلن عن هذه العملية النوعية البطولية والتي أربكت منظومات العدو، لتعلن فخرها بمجاهديها أبناء القسام الميامين في الضفة المحتلة الذين ما زالوا يشرعون سيف القدس جنبًا إلى جنب مع مقاومي شعبنا في كل بقاع أرضنا المحتلة".
ولفت إلى أن "العملية تأتي ضمن سلسلة من عمليات الرد على تدنيس أقصانا والعدوان عليه ولن تكون الأخيرة بعون الله".
لأول مرة منذ سنوات..#عاجل|| #كتائب_القسام تعلن مسؤوليتها الكاملة عن عملية سلفيت البطولية التي قتل فيها ضابط صهيوني والتي جاءت رداً على عدوان الاحتلال على #المسجد_الأقصى. تعليق.. منذ عدة سنوات لم تتبنى الكتائب عمليات إنطلاقاً من الضفة، فهل هذا التبني هو إعلان ببدأ مرحلة جديدة؟! pic.twitter.com/vGjVgx8S8T
— أدهم أبو سلمية #فلسطين 🇵🇸 (@adham922) May 2, 2022
وكانت وسائل إعلام عبرية أعلنت الجمعة مقتل حارس أمن إسرائيلي في مستوطنة "أرئيل" برصاص مسلحين فلسطينيين، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتقال فلسطينيين اثنين من محافظة سلفيت (شمال)، بزعم تنفيذهما الهجوم، وضبط أسلحة معهما.
فن ومعركة كاملة للتذكير ؛ عملية اطلاق النار في ارئيل هذا المساء وقعت في أعلى ذروة الاستنفار الأمني الإسرائيلي- 25 كتيبة في الضفة وحدها، تماماً كما حدث في عملية تل ابيب ، لذلك تعتبر هذه العملية معركة كاملة، حيث اطلق المنفذون النار من نقطة اقل من صفر، وركبوا السيارة ثم عاودوا>> pic.twitter.com/oI8mglCSZ5
— سعيد بشارات Saaed Bsharat (@saaed_bsharat) April 29, 2022
"كرة اللهب ستحرق الاحتلال"
وفي ردود الفعل، اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أن إعلان كتائب القسام تبني عملية سلفيت "بمثابة تدشين مرحلة جديدة في مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة انتصارًا للمسجد الأقصى".
وفي تصريحات صحافية، قال القانوع: إنّ إعلان كتائب القسام "تأكيد من جديد على جاهزيتها لحماية المسجد الأقصى وإفشال كل محاولات تقسيمه"، موضحًا أنّ "كرة اللهب وبنادق القسام ستحرق الاحتلال الصهيوني من كل الساحات في حال ارتكب أي حماقة ضد المسجد الأقصى، أو أي عدوان على شعبنا".
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي الإثنين أن تبني كتائب القسام لعملية "أرئيل" في سلفيت هو دليل على أن العمل الفدائي في الضفة مستمر على قدمٍ وساق.
وأشار المتحدث باسم الحركة في الضفة الغربية المحتلة طارق عز الدين إلى أن تبني كتائب القسام لعملية "أرئيل" هو إعلان بأن المقاومة الفلسطينية تدعم العمل المقاوم في الضفة وأنها خلفه.
وشدد على أن هذه العملية هي نموذج نفخر به، داعيًا إلى رصِّ الصفوف ودعم المقاومة.
ومؤخرًا، شن فلسطينيون هجمات على إسرائيل، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا، كان آخرها في 7 أبريل/ نيسان الجاري، حيث أطلق فلسطيني النار في مدينة تل أبيب ما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 9 آخرين قبل أن يستشهد برصاص إسرائيلي بعد ساعات.
وخلال شهر رمضان ساد توتر ملحوظ في ساحات الأقصى جرّاء اقتحامات إسرائيلية شبه يومية للمسجد.
كما تشهد الضفة الغربية، منذ شهور، توترًا ملحوظًا، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة، يعقبها اندلاع مواجهات واشتباكات مع الفلسطينيين.