أعلن متحدث باسم البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أن إيران وروسيا "توسعان تعاونهما العسكري غير المسبوق"، مشيرًا إلى نية موسكو الحصول على مسيّرات إيرانية أكثر تطورًا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "نستخدم الأدوات المتوافرة لنا لكشف هذه الأنشطة، وتقويضها ونحن مستعدون للقيام بالمزيد".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعلن عقوبات جديدة "في الأيام المقبلة" على كيانات، وأفراد ضالعين في التعاون بين البلدين.
وتابع كيربي أمام صحافيين: "إنها شراكة عسكرية تامة تضر بأوكرانيا والشرق الأوسط والمجتمع الدولي".
ولفت إلى "استمرار الاتصالات بين إيران وروسيا حول بيع أسلحة أكثر تطورًا، وخصوصًا مسيّرات متطورة في شكل أكبر"، مشيرًا إلى أن طهران سلمت روسيا منذ أغسطس/ آب أكثر من 400 مسيّرة، خصوصا من طراز "شاهد".
في المقابل، لم "ترصد الولايات المتحدة تحركًا" يتصل باحتمال تسلّم الجيش الروسي صواريخ بالستية إيرانية.
إيران تسعى إلى التزود بمعدات عسكرية روسية
وعلى صعيد المساعدة العسكرية التي تقدمها روسيا إلى إيران، أكد كيربي أنه إضافة إلى المقاتلات الروسية، "تسعى طهران إلى شراء معدات عسكرية أخرى بينها مروحيات هجومية وأجهزة رادار وطائرات تدريب على القتال من طراز ياك-130".
وأضاف أن "إيران تسعى عمومًا إلى التزود بمعدات عسكرية روسية بقيمة مليارات الدولارات".
معلومات استخبارية أميركية تتهم #إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى #روسيا.. إليكم التفاصيل 👇 تقرير: عماد الرواشدة pic.twitter.com/ozPR9SexGp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 21, 2022
وأوضح كيربي أن الحكومة الأميركية تعتزم إعلان إجراءات جديدة قريبًا "بهدف مساعدة الحكومات والشركات على فهم أفضل للأخطار التي يشكلها برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية، وممارسات إيران غير القانونية للتزود بالمكونات الضرورية" لها.
والهدف في رأيه هو التشجيع على اتخاذ تدابير بحيث لا تشارك هذه الحكومات والشركات "من غير قصد" في تصنيع مسيّرات إيرانية.
والعام الماضي، أقرت إيران اليوم للمرة الأولى بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة، لكنها أوضحت أنها أرسلتها قبل الحرب في أوكرانيا، حيث استخدمت موسكو الطائرات لاستهداف محطات طاقة وبنية تحتية مدنية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان حينها إنه تم إرسال "عدد صغير" من الطائرات المسيّرة إلى روسيا قبل أشهر قليلة من الهجوم الروسي على أوكرانيا.