Skip to main content

لوح بالخيار العسكري ضد إيران.. ماذا يحمل بايدن في جعبته للشرق الأوسط؟

الخميس 14 يوليو 2022

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مستهل زيارته الشرق أوسطية التي بدأها أمس الأربعاء، أنه سيستخدم القوة ملاذًا أخيرًا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وأضاف بايدن، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، سُجّلت قبل مغادرته واشنطن إلى تل أبيب المحطة الأولى لزيارته، أنه سيُبقي الحرس الثوري الإيراني على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، حتى إذا كان ذلك سيؤدي إلى إنهاء الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015.

وردًا على سؤال عمّا إذا كانت تصريحاته السابقة بأنه سيمنع طهران من امتلاك سلاح نووي تعني أنه سيستخدم القوة ضد إيران، قال بايدن: "إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، نعم".

وحتى الآن، فشلت جهود إدارة بايدن بإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب أحاديًا عام 2018.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى لوكالة رويترز: إن فرص إحيائه "تراجعت بعد المحادثات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة قبل أسبوعين".

وكان المفاوضون على وشك التوصل إلى اتفاق جديد في مارس/ آذار، لكن المحادثات انهارت إلى حد كبير بسبب رفض واشنطن مطلب طهران رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، معتبرة أن هذا المطلب خارج نطاق إحياء الاتفاق.

وردًا على سؤال عما إذا كان ملتزمًا بإبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء الاتفاق، ردّ بايدن بـ"نعم".

وأمس الأربعاء، وصل بايدن إلى تل أبيب، المحطة الأولى لزيارته التي تشمل أيضًا الضفة الغربية، والسعودية.

"زيارة تحمل الكثير"

وفي هذا الإطار، يرى مفيد الديب، الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، أن بايدن سعى خلال ولايته الرئاسية إلى تفكيك سياسة سلفه دونالد ترمب في الكثير من القضايا، لكنّه في هذه الزيارة يسعى إلى تعميق وتأكيد السياسة التي بدأها ترمب التي تتمحور حول سياسة التطبيع العربية مع إسرائيل.

ويقول الديب، في حديث إلى "العربي"، من عمّان: إن الإدارة الأميركية الحالية والسابقة أيقنت أن لا مجال لتنفيذ حل الدولتين أو الدولة الواحدة، وتحاول الالتفاف على معالجة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي عبر إقامة اتفاقات سلام عربية- إسرائيلية لإضعاف الجانب الفلسطيني.

ويشير إلى أن الزيارة إلى تل أبيب كانت مجدولة قبل عام، عند تولي نفتالي بينيت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهي تهدف إلى دعم رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة يائير لابيد، وطمأنة تل أبيب حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران حول ملفها النووي.

الشق الأهم من الجولة

ويؤكد أن الشقّ الأهم من الجولة هو زيارة السعودية، التي يهدف من خلالها بايدن إلى محاولة تطبيع بين السعودية وتل أبيب، وإبعاد دول الخليج والدول العربية الأخرى، على غرار مصر والعراق، عن روسيا التي أصبحت الدولة الخصم الأكبر لواشنطن الآن، إضافة إلى معالجة موضوع الطاقة عبر دفع السعودية إلى ضخّ كميات إضافية من البترول لتلبية السوق العالمية ومحاولة خفض أسعار النفط.

وفي الموضوع الإيراني، يلفت الديب إلى أن خيار الدبلوماسية هو الخيار الأول الذي تنتهجه إدارة بايدن لحل الملف النووي الإيراني، وإن كان الخيار العسكري لا يزال قائمًا باعتباره حلًا أخيرًا.

ويشير إلى أن بايدن يفتخر بأنه أول رئيس أميركي يزور الشرق الأوسط من دون وجود قوات أميركية في هذه المنطقة، وأنه لا يريد إعادة إدخال القوات الأميركية إلى هذه المنطقة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة