ليبيا.. الهلال الأحمر ينتشل جثث 17 مهاجرًا على الساحل الغربي

كشف الهلال الأحمر الليبي اليوم الأربعاء، أنه عثر على ما لا يقل عن 17 جثة أمس الثلاثاء، يرجح أنها لمهاجرين متجهين إلى أوروبا، انجرفت إلى شواطئ غربي البلاد.

وانتشلت جثث المهاجرين الذين لم يكشف عن جنسياتهم، على شواطئ مدينة الزاوية غربي ليبيا، في تكرارٍ لمشهد انقلاب القوارب التي تقل المهاجرين قبالة سواحل البلاد.

وقال فرع الهلال الأحمر في مدينة الزاوية شمال غربي البلاد، في بيان: "تم العثور على الجثث بالقرب من المدينة، وتم تسليمها إلى السلطات لدفنها". وأشار إلى أنه "من المحتمل أن المهاجرين قد غرقوا"، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

تفاصيل عن القارب

وعن تفاصيل القارب الذي كان يقل المهاجرين، قال ضابط في خفر السواحل الليبي لوكالة "فرانس برس": لم يتم تلقي بلاغ عن غرق قارب مؤخرًا.

ورجّح تعرض القارب لحادث انقلاب في منطقة متقدمة من المياه الإقليمية. وقال: إن خروج الجثث في مثل هذه الحالات قد يستغرق 72 ساعة بعد الغرق.

وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسة للمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط حيث "لقي أكثر من ألف و100 مهاجر حتفهم أو يُفترض أنهم لقوا حتفهم في العديد من حوادث القوارب، وحطام السفن قبالة ليبيا خلال العام الجاري"، وفق الهلال الأحمر الليبي.

ظروف مأسوية في مراكز الاحتجاز

بدورها، أكّدت منظمة "أطباء بلا حدود" تضاعف أعداد المهاجرين ثلاث مرات في مراكز الاحتجاز في ليبيا حيث يواجهون ظروفًا مأسوية.

وأوضحت المنظمة في بيان صحافي أن هذه الزيادة "نتيجة مباشرة لخمسة أيام من الاعتقالات الجماعية والعشوائية للمهاجرين واللاجئين، بمن فيهم النساء والأطفال" نفذت مؤخرًا في طرابلس.

وكرّرت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية المعنية بشؤون الهجرة إدانتها للظروف اللاإنسانية داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث يُحتجز المهاجرون واللاجئون في مرافق شديدة الاكتظاظ.