السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مأساة غرق قارب اليونان.. منظمتان حقوقيتان تطالبان بتحقيق "موثوق"

مأساة غرق قارب اليونان.. منظمتان حقوقيتان تطالبان بتحقيق "موثوق"

شارك القصة

متابعة من "عين المكان" لخفايا حادثة غرق مركب إدريانا وظهور أدلة تشكك في الرواية التي أعلنتها السلطات اليونانية (الصورة: غيتي)
قالت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن تناقض روايات خفر السواحل اليوناني والناجين في واقعة غرق مركب مهاجرين هي "مبعث قلق بالغ".

طالبت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش اليوم الخميس بإجراء تحقيق "موثوق" في حادث غرق سفينة مهاجرين أمام السواحل اليونانية في يونيو/ حزيران الماضي، أودى بحياة المئات.

وقالت المنظمتان إن تناقض روايات خفر السواحل اليوناني والناجين "مبعث قلق بالغ"، علمًا أنّ اتهامات وُجّهت سابقًا إلى اليونان بـ"التورّط" في الحادث، بشكل أو بآخر.

وغرقت سفينة الصيد المكتظة التي تردد أنها كانت تقل ما بين 400 و750 شخصا من باكستان وسوريا ومصر في المياه الدولية قبالة اليونان بينما كانت في طريقها إلى إيطاليا قادمة من ليبيا. ونجا نحو 104 رجال وانتشلت السلطات 82 جثة فقط.

"تناقض" بين روايات الناجين والسلطات

وفي بيان مشترك قالت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش إنهما أجريتا مقابلات مع 19 ناجيًا وأربعة من أقارب المفقودين ومع منظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وممثلين لخفر السواحل والشرطة اليونانية خلال زيارة لليونان بين 4 و13 يوليو/ تموز.

وبحسب البيان، فقد "أكد الناجون الذين التقت بهم منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أن سفينة تابعة لخفر السواحل اليوناني أُرسلت إلى مكان الحادث ربطت السفينة أدريانا بحبل وبدأت في القطر، ما تسبب في تمايلها ثم انقلابها".

وأوضحت جوديث سندرلاند، المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش، أن التناقض بين روايات الناجين والسلطات "مقلق جدًا".

ودعت المنظمتان إلى "تحقيق مستفيض وموثوق في غرق السفينة... للكشف عن أي مسؤولية سواء عن غرق السفينة أو أي تأخير أو تقصير في جهود الإنقاذ ربما يكون قد ساهم في وقوع الخسائر الفادحة في الأرواح".

وكان ناجون قد أفادوا أن محاولة فاشلة من خفر السواحل اليوناني لقطر السفينة تسببت في انقلابها، وفقًا لمقابلات وأدلة اطلعت عليها "رويترز".

وذكر خفر السواحل والحكومة في اليونان أنه لم يكن هناك أي محاولة لقطر السفينة وأنها انقلبت بينما كان خفر السواحل على بعد نحو 70 مترًا منها.

وفتحت السلطات القضائية اليونانية تحقيقًا في أسباب الكارثة يمكن أن يستغرق أكثر من عام. كما يجري التحقيق في تصرفات خفر السواحل.

والأسبوع الماضي، أعلنت هيئة مراقبة الحقوق في الاتحاد الأوروبي فتح تحقيق في غرق السفينة وما إذا كانت وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) التابعة للتكتل قد قامت بواجباتها عند وقوع الحادث.

من جهته، رحب رئيس وكالة "فرونتكس" هانس ليتينز بفتح هذا التحقيق، مؤكدًا استعداده للتعاون "بكل شفافية" لشرح دور وكالته في عمليات البحث والإنقاذ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close