أعلنت السلطات في إندونيسا اليوم الأحد، وفاة 125 شخصًا على الأقل مساء أمس السبت، بعدما اجتاح آلاف المشجعين ملعبًا لكرة القدم عقب مباراة ما تسبب بتدافع.
وتداول على نطاق واسع حصيلة للقتلى تتجاوز 170 قتيلاً، لكن السلطات الإندونيسية لم تعلن بعد الحصيلة النهائية.
ووقعت المأساة مساء السبت في مدينة مالانغ بشرق البلاد، وأسفرت عن إصابة 180 شخصًا أيضًا، في واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم.
ودخل مشجعون لـ "أريما إف سي" ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ، بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا". وكانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عامًا يخسر فريق "أريما إف سي" أمام منافسه.
ووصفت الشرطة ما حصل بأنها "أعمال شغب"، محاولة إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين.
ولقي عدد كبير من الأشخاص حتفهم دوسًا بالأقدام في التدافع او اختناقًا. وتحدث قائد شرطة شرق جاوا نيكو أفينتا عن سقوط 127 قتيلًا، لكن سجلت وفاة شخصين آخرين لاحقًا.
Indonesia: 129 killed, several injured in stampede at a football match after riot #ITVideo #Indonesia #EastJava pic.twitter.com/X0Kgru8PCZ
— IndiaToday (@IndiaToday) October 2, 2022
وقال قائد شرطة في بيان: "لقي 127 شخصًا حتفهم، بينهم اثنان من أفراد الشرطة"، موضحًا أن "34 شخصًا ماتوا داخل الملعب بينما فارق الباقون الحياة في المستشفى".
"تقييم شامل"
واليوم الأحد، أمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد. وقال في خطاب بثه التلفزيون إنه: على وزيري الرياضة والشباب والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء "تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية".
وكانت الحكومة الإندونيسية قد قدمت اعتذارها عما حصل، ووعدت بالتحقيق في ملابسات الواقعة. وفي تصريحات لقناة "كومباس"، قال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي، زين الدين أمالي: "نحن آسفون لهذه الحادثة... إنها حادثة مؤسفة تضر بكرة القدم لدينا".
وأضاف: "سنفحص بدقة الطريقة التي نُظّمت بها المباراة وعدد المشجعين (في الاستاد). هل سنمنع مجددًا حضور المشجعين في المباريات؟ سنناقش الأمر".
