الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مأساة قناة "المانش".. عائلات فقدت أحبّة وجثث تنتظر أسماء

مأساة قناة "المانش".. عائلات فقدت أحبّة وجثث تنتظر أسماء

Changed

غزل وأولادها هادية وهساتي ومبين
غزل وأولادها هادية وحاستي ومبين (الغارديان)
غادرت غزل كردستان العراق وبرفقتها ابنها مبين وابنتيها هادية وحاستي، ولم يسمع زوجها أخبارًا منهم بعد العاشرة من مساء الثلاثاء الماضي، الذي شهد مأساة الغرق في قناة المانش.

تم التعرّف إلى أولى ضحايا مأساة رحلة العبور إلى بريطانيا التي وقعت الثلاثاء الماضي.

كانت عروسًا في منتصف العشرينيات حُدّدت هويتها على أنها مريم نوري محمد أمين، التي لم تنجح في ملاقاة خطيبها على الضفة الأخرى من المياه شديدة البرودة لتكتمل فرحتهما.

إلى جانب مريم عُدّ 26 مهاجرًا أمواتًا، فيما نجا اثنان. رجال ونساء بينهم امرأة حامل وأطفال قضوا، بانتظار منح كل جثة اسمًا.

سينتظر أنور فتح المشرحة غدًا الإثنين بعد انقضاء عطلة نهاية الأسبوع للتعرّف إلى جثة أخيه حارِم بروت، الذي جاء من رانية في كردستان العراق. 

أنور خريج جامعة شيفيلد، ويعيش في كامبريدج، لم يلتم شمله مع أخيه، الذي سافر إلى كاليه في شمال فرنسا عبر تركيا وإيطاليا وأقام في مخيم للاجئين بدونكيرك قبل أن يحاول عبور القناة.

حارِم بروت
حارِم بروت (فيسبوك)

ينقل موقع "الغارديان" ما قاله الشاب لـ"الأوبزرفر"، من حيث أنه أمضى ساعات خارج مركز شرطة كاليه في محاولة للحصول على معلومات، ولكن دون نجاح يذكر.

يوضح أنور أنه كان منهكًا ومترددًا في تقبل وفاة شقيقه حتى وصل التأكيد الرسمي، مشيرًا إلى إجراء اختبارات للحمض النووي يُتوقع ظهور نتائجها في غضون أسبوعين.

وتنقل "الغارديان" عن عوائل في مدينة رانية أنها تعتقد أن ما لا يقل عن 10 من أقاربها كانوا على متن القارب المنكوب. ولم يتم إخطارهم رسميًا من قبل السلطات في العراق أو فرنسا.

أفاد هؤلاء بأن المتابعة التي أجروها بأنفسهم مع طاقم المشرحة والأكراد في مخيمات دونكيرك وفي بعض الحالات مع المهربين الذين نظموا الرحلات، جعلتهم متأكدين من وفاة أقاربهم.

صورة مروّعة لما حل بالزورق يرسمها الأقارب الذين كانوا على اتصال مع أحبائهم عبر الهاتف المحمول في الدقائق الأخيرة لرحلتهم.

بدأت المياه تتسرب إلى الزورق، وربما يكون ما حصل قد نجم عن اصطدامه بسفينة أكبر.

حاول أحد الأشخاص على متنه تنبيه السلطات الفرنسية، ثم خفر السواحل البريطانية، غير أن المساعدة لم تحضر في الوقت المناسب. واكتشف الجثث صيادون في اليوم التالي. 

"لم أكن أعلم"

عائلة غزل من مدينة دربنديخان في كردستان العراق، التي ضمّت ابنتيها هادية وحاستي وابنها مبين، لم يعد يعرف عنها الأب شيئًا.  

يقول ريزغار، بحسب "الغارديان": إن زوجته وأولاده كانوا غير سعداء هنا. ويردف بأنهم أرادوا أن يرحلوا جميعًا إلى المملكة المتحدة.

يشير إلى أنه أخبرهم بعدم تمكنه من مرافقتهم بسبب وظيفته في الشرطة، التي سيفقدها، إلا أنهم أصرّوا فوافق على ذهابهم.

يردف بأنه كان ليتبعهم إن نجحوا في الوصول، وإن لم يفعلوا بإمكانهم العودة، لكنه لم يكن يعلم أبدًا أن الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر.  

ويلفت إلى أن آخر اتصال له بأسرته كانت في حوالي الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء، عندما كانوا على وشك ركوب القارب، ولم يسمع بعد ذلك أي أخبار منهم، راجيًا معرفة أي شيء عنهم. 

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close