Skip to main content

مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.. دعوات للحوار والحفاظ على أمن العراق

الثلاثاء 20 ديسمبر 2022

انطلقت اليوم الثلاثاء في البحر الميت جنوبي الأردن أعمال الدورة الثانية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وبحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

يأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عقد في شهر أغسطس/ آب 2021، لينعقد تأكيدًا لدعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.

وأكد ملك الأردن عبد الله الثاني، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر، أن مؤتمر بغداد يهدف إلى "خدمة مصالحنا المشتركة وضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره".

وقال ملك الأردن إن "التحديات التي تواجهنا كثيرة وتزداد تعقيدًا، لكننا نؤمن أيضًا أن هذا المؤتمر ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة، لضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره ركنًا أساسيًا في منطقتنا، ونتطلع لمواصلة العمل معكم لتعميق شراكاتنا خدمة لشعوبنا".

وأشار إلى أن "المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه المنطقة أزمات أمنية وسياسية، وتحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، بالإضافة إلى الحاجة لتأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي".

واعتبر أن "انعقاد المؤتمر يؤكد تصميم الجميع على العمل مع العراق حكومة وشعبًا من أجل مزيد من الازدهار والتكامل".

يأتي مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني - رويترز

"العراق يواجه تهديدًا وجوديًا"

وشدد عاهل الأردن على إيمان المملكة "بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة".

وأكد أن "مواجهة التحديات المشتركة تستدعي عملًا جماعيًا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية".

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن بلاده متمسكة ببناء علاقات وثيقة مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين.

وأكد السوداني، في كلمته خلال المؤتمر، أن العراق يتمسك ببناء علاقات وثيقة مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين، وأنه "لن يسمح بأي تهديد من العراق لأي دولة بالجوار والمنطقة".

وأضاف أن "العراق يواجه تهديدًا وجوديًا بسبب شح المياه ويعمل مع تركيا وإيران لضمان أمنه المائي".

ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن "واجبنا أن نعتمد الحوار والتفاهم لحل مشاكلنا، ونبني على ما يجمعنا لفتح الآفاق نحو إقامة الشراكات الإقليمية الشاملة وتعظيم الاعتمادية بين دولنا، ونؤسس للاستقرار والازدهار في المنطقة".

وأكد أن "العراق يسعى لأن يكون راعيًا للتواصل والتحاور، كسبيل أساس لحل الخلافات، بهدف تهدئة الأجواء وتقريب وجهاتِ النظر بين الفرقاء.

ماكرون يدعو لاتباع مسار بعيد عن الهيمنة

بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العراق إلى اتباع مسار آخر بعيد "عن نموذج يملى من الخارج".

وقال ماكرون في كلمته خلال افتتاح القمة: "أريد أن أؤكد لكم تمسك فرنسا عبر تاريخها وعملها الدبلوماسي (...) باستقرار المنطقة"، داعيًا إلى اتباع "مسار بعيد عن أشكال الهيمنة والإمبريالية، وعن نموذج يُملى من الخارج".

وأضاف أن "العراق اليوم مسرح لتأثيرات وتوغلات وزعزعة ترتبط بالمنطقة بأسرها" بدون ذكر إيران التي يحضر وزير خارجيتها المؤتمر.

أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فأكد في كلمته أن "مصر تؤكد رفضها أي تدخلات خارجية في شؤون العراق".

من ناحيته، دعا وزير خارجية إيران في كلمته دول المنطقة إلى الحوار، مؤكدًا أن "الحوار بين دول الأقليم ليس خيارًا بل ضرورة ملحة".

يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - رويترز

مؤتمر بمشاركة 12 دولة

ويشارك بالمؤتمر 12 دولة، وهي العراق والأردن المستضيفتان للمؤتمر وفرنسا الداعية له، وتركيا ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والبحرين وإيران.

ويهدف المؤتمر إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، ويتطرق إلى مناقشة ملفات محورية أخرى، تتصدرها المنطقة والإقليم.

وعُقدت النسخة الأولى من المؤتمر بالعاصمة العراقية بغداد في أغسطس/ آب 2021.

وعلى هامش القمة، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الثلاثاء في عمّان، وطلب منه وقف قمع التظاهرات في إيران وإنهاء الدعم العسكري لروسيا.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت وصلت المفاوضات النووية بين طهران والقوى الكبرى إلى طريق مسدود.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة