Skip to main content

مؤسسة التنمية المستدامة في اليمن.. مساعدة المحتاجين وسط ظروف صعبة

الخميس 22 ديسمبر 2022

يقدم المركز المجتمعي للنازحين في اليمن، خدمات ومساعدات للمحتاجين ضمن برامج التنمية المستدامة، المعروفة بالبلاد باسم SDF، بعد أن فاقمت الحرب من ظروف الاحتياجات الإنسانية هناك. 

وتمكنت مؤسسة "أس دي أف" من تلبية نسبة من تلك الاحتياجات، من خلال تبني مشاريع الدعم والتمكين، في مجالات الصحة والتعليم والمياه والمشاريع الصغيرة كعربات البيع المتنقل للشباب، وماكينات الخياطة للفتيات. 

وقالت آسيا المشرقي، رئيسة مؤسسة التنمية المستدامة، لمراسل "العربي" في اليمن إن المؤسسة تغطي أكثر من 10 محافظات في اليمن وهي ناشطة في كل المجالات التنموية والإغاثية، وفق أهداف محددة، نابعة من الأهداف المستدامة العالمية، واحتياجات اليمن ضمن الوضع الطارئ والراهن.

تمكنت مؤسسة "أس دي أف" من تلبية نسبة الاحتياجات الإنسانية في اليمن

إنجازات المؤسسة

وتنفذ أنشطة ومشاريع المؤسسة على مراحل زمنية مختلفة طوال العام. ورغم انطلاقها من الدوافع الإنسانية، فهي تمثل روافد اقتصادية بسيطة للمئات. 

وشدد عدي الحملي، مدير البرامج في مؤسسة التنمية المستدامة، في حديث لـ "العربي" من اليمن، على أن المؤسسة غير ربحية، وغير حكومية، وهي تستهدف الأشخاص الأكثر تضررًا في المجتمع المحلي. 

وأوضح الحملي أن المؤسسة التي تأسست في عام 2015، تضم عددًا كبيرًا من المتطوعين والموظفين المحترفين في المجال الإنساني، وممولة أمميًا من منظمات دولية وإقليمية عدة. 

وأضاف الحملي أن المؤسسة نفذت أكثر من 37 مشروعًا منذ بداية تأسيسها، في شتى المجالات والقطاعات، ليصل عدد المستفيدين من تلك المشاريع إلى أكثر من مليون و900 ألف، حتى هذه اللحظة، موضحًا أن 51% من المستفيدين من هذه المشاريع هم من النساء، ويشكل عدد النازحين من المستفيدين عمومًا ما نسبته 42%.

تنفذ أنشطة ومشاريع المؤسسة على مراحل زمنية مختلفة طوال العام

الصعوبات

وقال الحملي إن عملية الوصول لذوي الاحتياجات تتطلب مسوحات ميدانية سريعة الأثر، لمعرفة طبيعة الاحتياجات وتفاصيلها، لكن ذلك يعترضه صعوبات كبيرة، أبرزها شح الدعم والموارد المطلوبة لتلبية تلك الاحتياجات. 

من جانبه، قال منصور الجرادي، الناشط في المجال الإنساني باليمن، لمراسل "العربي"، إن هذه المبادرات الحيوية تدعم الاقتصاد المحلي، لكن يجب أن تحظى بتمويل حقيقي، وذلك لاستفادة شريحة كبيرة من الشباب منها، مع ارتفاع معدلات البطالة باليمن بنسبة كبيرة جدًا . 

ويخلق استمرار الصراع في اليمن المزيد من الصعوبات أمام تلك المؤسسة رغم ما تقدمه، كما أنه يضاعف من مستويات الاحتياجات بنسبة كبيرة. 

المصادر:
العربي
شارك القصة