الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بسبب نقص التمويل والإغاثة.. نازحو اليمن يعانون من أزمة إنسانية كبيرة

بسبب نقص التمويل والإغاثة.. نازحو اليمن يعانون من أزمة إنسانية كبيرة

Changed

فقرة من برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على معاناة النازحين في اليمن (الصورة: غيتي)
يعاني النازحون في اليمن الذين وصل عددهم حسب تقارير الأمم المتحدة إلى 4,2 ملايين من نقص التمويل والإعانة الإغاثية وانعدام الأمن الغذائي.

وصل عدد النازحين في اليمن، حسب تقارير الأمم المتحدة إلى 4,2 ملايين شخص، يعانون بسبب نقص التمويل والإعانة الإغاثية.

وبحسب الوحدة التنفيذية لنازحي اليمن، فإن عدد النازحين في تعز يبلغ 300 ألف يعيشون في ظروف قاسية.

ويقول النازح اليمني من مخيم بيرين في تعز فهمي عبد علي: "نحتاج إلى الإغاثة، ونحتاج فرشات، وخيمنا متهالكة، وليس بحوزتنا أي شيء".

من جانبه، يوضح مسؤول مركز النازحين في تعز بسام الحداد، أن كثيرًا من الأسر بحاجة إلى الحقيبة الشتوية وإلى مزيد من التدخلات خاصة أننا على أبواب الشتاء.

وأشار إلى تدخلات سابقة كانت في قطاع الإيواء، لكنها لم تغط كل الأسر، لافتًا إلى أن الكثير من الأسر لا تزال بحاجة الى الإيواء.

وأضاف الحداد، أن معاناة النازحين متعددة الجوانب وتشمل الأمن الغذائي، واتساع ظاهرة التسول في ظل الفجوة الغذائية، بالإضافة إلى الاحتياجات المتعلقة بالصحة والتعليم، والعناية.

"أزمة إنسانية كبيرة"

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن نجيب السعدي، أن أزمة النازحين كبيرة جدًا، حيث يوجد 4,2 ملايين نازح في اليمن، إضافة إلى 2,3 مليون عائد هم بحاجة إلى مساعدات كما النازحين.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من عدن، أن الحكومة اليمنية لديها خطة استجابة إنسانية يتم تمويلها عبر الدول المانحة وعبر المنظمات الدولية.

وتابع السعدي أن الجميع مسؤول عن النازحين سواء كانت جهات حكومية مثل وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، مشيرًا، إلى عجز حصل هذا العام في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي أدى إلى سوء أوضاع النازحين.

ولفت إلى أن أزمة النازحين تفاقمت بسبب عمل المنظمات الدولية ضمن خطة الطوارئ، تتسم بمشاريع ليست دائمة ومستمرة، وإنما تعمل ضمن مشاريع طارئة.

وتابع أن جميع النازحين يحتاجون إلى تدخلات عاجلة سواء كانوا في مأرب أو تعز أو عدن، مشيرًا إلى أن العائدين في عدن لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية.

وشدد السعدي على ضرورة أن تركز المنظمات والعاملين في المجالين الإنساني للتخفيف من الأزمة الإنسانية من خلال توفير سبل العيش وتأمين مشاريع مدرة للدخل، الأمر الذي سيجعل النازحين يعتمدون على أنفسهم.

كما شدد على ضرورة التركيز على إعادة تأهيل مشاريع الخدمات كالمياه والصرف الصحي، والمرافق الصحية، والمدارس، والمعاهد الفنية والبنى التحتية، مما يؤدي إلى تخفيف الأزمة الإنسانية، إضافة إلى أنها ستخدم النازحين والعائدين والمجتمع المضيف، الأمر الذي سيحقق انسجامًا مجتمعيًا ما بين النازحين والعشائر والمجتمع المضيف الذي بدأ ينزعج من عدم حصوله على خدمات.

لكنه أشار إلى أن هناك تلكؤًا في تبني مثل هذه المشاريع بحجة أن اليمن لا يزال في حرب، وأن المانحين لا يقبلون مثل هذه المشاريع.

وأردف السعدي أن أزمة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا أثرتا بشكل مباشر على النازحين، وأدتا إلى تراجع التمويل بنسبة تصل إلى 60%، وأثرتا على المشاريع في اليمن بشكل كامل.

وأعرب عن أمله أن يقوم المجتمع الدولي بواجباته الإنسانية تجاه الأزمة في اليمن، وأن يعمل على تقديم الدعم، ويرفقه بعملية تقييم ومتابعة لتنفيذ المشاريع ومدى جدواها وأهميتها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close