السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مؤشر جديد يثير انتباه العلماء.. ما العلاقة بين ضعف البصر والخرف؟

مؤشر جديد يثير انتباه العلماء.. ما العلاقة بين ضعف البصر والخرف؟

شارك القصة

"العربي" يبحث في العلاقة بين ضعف البصر والخرف (الصورة: غيتي)
يقول خميس الإسي استشاري الأعصاب والألم في حديث مع "العربي"، إن الصلة بين ضعف البصر والخرف بالنسبة لكبار السن هو علاقة ترابطية وليست سببية.

ظهر مؤشر جديد لم يكن موضوعًا في الحسبان من قبل، عند دراسة حالات الخرف التي تصيب كبار السن، ويتعلق بحالات ضعف البصر لمن تتجاوز أعمارهم 71 عامًا.

ووفق دراسة أميركية ضمّت 3000 مشارك، تبيّن أن 12% منهم ظهرت عليهم علامات الخرف مثل فقدان الذاكرة، والانحدار المعرفي.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يعانون من ضعف البصر، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل في الرؤيا.

كما أفادت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل بصرية متعددة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بمن يعانون من ضعف بصري واحد فقط.

كما تبيّن أن نحو 20% من الذين يعانون من ضعف البصر عن بعد، و21% من الذين يعانون من ضعف البصر عن قرب أظهروا علامات على الخرف.

ويعد مرض "الزهايمر" أكثر أنواع الخرف شيوعًا، والذي يؤدي إلى تدهور بطيء وتدريجي في الوظائف الذهنية بما فيها الذاكرة، والتفكير، والقدرة على التعلم.

علاقة ترابطية

متابعةً لهذا الملف، يوضح خميس الإسي استشاري الأعصاب والألم أن هذه الدراسة الأميركية استنتجت أن هناك علاقة ربط ما بين ضعف النظر وفرصة حدوث الخرف، أيّ أن هذه العلاقة ليست سببية.

فبحسب الإسي هناك فرق واضح بين العلاقة السببية والعلاقة الترابطية، فعلى سبيل المثال المرضى الذين يعانون من الخرف يعانون أيضًا من فقدان السمع كأحد العوامل.

ويردف استشاري الأعصاب والألم من غزة: "قد تكون هذه العلاقة سببها تقاطع الطريق الذي تمر فيه أعصاب البصر والنظر والذاكرة والخلايا".

تأثير التطور

ويشرح في حديث مع "العربي" أن الدماغ يتكون من 87 مليار خلية، ومع تقدم السن تموت هذه الخلايا ولا تعود مرة ثانية، وأن هناك مناطق معينة من الدماغ وظيفتها الاسترجاع والاستقلال والتعلم.

ويتابع: "ولكن للأسف مع التقدم في السن ومع وجود ضخ أكثر لوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية، قلل الإنسان من اعتماده على الدماغ وزاد اعتماده على الكمبيوتر والأجهزة.. لذلك بدأ الدماغ يضمر أكثر وأكثر".

وعليه، يتعلق الأمر بفقدان أداء خلايا محددة من الأعصاب ما يتسبب في الإصابة بالخرف أو "الزهايمر"، الذي يعود بالأساس إلى الانعزال الاجتماعي وعدم التواصل مع الآخرين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close