الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

مالي توافق على نشر ألف جندي تشادي على أراضيها لتعزيز القوات الأممية

مالي توافق على نشر ألف جندي تشادي على أراضيها لتعزيز القوات الأممية

Changed

يأتي هذا الإعلان في وقت تتم إعادة تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في مالي (غيتي)
يأتي هذا الإعلان في وقت تتم إعادة تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في مالي (غيتي)
أوضحت وزارة خارجية مالي أن الجنود التشاديين الإضافيين سيعززون القوات التشادية المشاركة في قوات حفظ السلام والقوات التشادية الأخرى في البلاد.

وافقت مالي على نشر ألف عسكري إضافي من تشاد ضمن بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، ويأتي ذلك في خضم تقليص عديد القوات الفرنسية في هذا البلد.

وأبلغ مندوب مالي الدائم لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن في رسالة، الجمعة، أن الحكومة قبلت نشر "ألف عسكري إضافي" من تشاد لتعزيز قوة مينوسما.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تتم إعادة تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في مالي مع الانتهاء المقرر لعملية برخان.

وبعد نحو تسع سنوات من التواجد في منطقة الساحل، بدأت فرنسا في يونيو/ حزيران إعادة تنظيم حضورها العسكري عبر مغادرة قواعدها الثلاث في أقصى شمال مالي (تيساليت وكيدال وتمبكتو) للتركيز على منطقتي غاو وميناكا الحدوديتين مع النيجر وبوركينا فاسو.

وتنص هذه الخطة على خفض عديد القوات الفرنسية في منطقة الساحل من 5 آلاف حاليًا إلى 2500-3000 بحلول 2023.

تعزيز القوات شمال مالي

بدورها، قالت وزارة خارجية مالي في بيان صدر في وقت متأخر أمس الجمعة: إن "الجنود التشاديين الإضافيين سيعززون القوات التشادية المشاركة في قوات حفظ السلام والقوات التشادية الأخرى في البلاد".

وجاء في البيان: "الانتشار جزء من إطار عمل ثنائي بطلب من حكومة تشاد لتعزيز قواتها في شمال مالي بعد إعادة تشكيل قوة برخان".

وصرح عظيم برمندوا المتحدث باسم حكومة تشاد لرويترز اليوم السبت: إن "القوات الإضافية ستغادر إلى مالي في وقت قريب"، لكنه امتنع عن ذكر حجمها أو الإطار الزمني لانتشارها.

وأضاف: "بعد انسحاب القوات الفرنسية وجدنا أنه من الضروري تعزيز القدرات العملية والتكتيكية لقواتنا في انتظار إعادة تنظيم انتشار الجيش المالي والقوات التابعة للأمم المتحدة".

"مواجهة التهديدات"

من جانبه، أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي الجمعة أنه وافق على نشر عسكريين إضافيين تشاديين ضمن بعثة الأمم المتحدة بعد "إعادة تنظيم" القوات الفرنسية، وذلك بهدف "مواجهة التهديدات".

وتشهد مالي منذ عام 2012 هجمات لجماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة، فضلًا عن أعمال عنف يرتكبها قطاع طرق وميليشيات دفاع ذاتي. كما تُتهم القوات النظامية بارتكاب انتهاكات.

وامتد العنف الذي بدأ في الشمال عام 2012 إلى الوسط ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. وقتل نتيجته آلاف المدنيين والعسكريين ودفع مئات الآلاف للنزوح رغم نشر قوات تابعة للأمم المتحدة وفرنسا ودول إفريقية.

ولم يؤد استيلاء الجيش على السلطة في باماكو بعد انقلاب عام 2020 إلى وقف دوامة العنف.

وتنتشر قوات مينوسما في مالي منذ عام 2013 وهي تتألف من 16500 عنصر بينهم 10700 جندي، بحسب موقعها على الإنترنت. وهي حاليًا مهمة حفظ السلام الأممية التي سجلت أكبر عدد من القتلى في العالم، حيث قُتل 146 من عناصرها في أعمال عدائية حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close