الجمعة 17 مايو / مايو 2024

مجلس الأمن يدين الهجوم على "مينوسما".. 3 قتلى في هجومين مسلحين شمال مالي

مجلس الأمن يدين الهجوم على "مينوسما".. 3 قتلى في هجومين مسلحين شمال مالي

Changed

تنشط "مينوسما" في مالي منذ عام 2013 (غيتي)
تنشط "مينوسما" في مالي منذ عام 2013 (غيتي)
تسود تمبكتو توترات، تتحوّل أحيانًا إلى أعمال عنف واشتباكات دموية، بين أفراد من البدو (الطوارق والعرب) وآخرين من الحضر (سونغهاي وبامبارا).

قتل ثلاثة مدنيين في مدينة تمبكتو في شمال مالي في هجومين مسلّحين وقعا يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأدان مجلس الأمن الهجمات الأخيرة على بعثة "مينوسما" في مالي، والتي أدت إلى مقتل 13 جنديًا في قوات حفظ السلام ومتعاقدين معها.

وعن هجومي الثلاثاء والأربعاء، قالت محافظة تمبكتو، في بيان: إنّ شابين من تمبكتو "اغتيلا" قرابة الساعة 19:00 "على أيدي مسلّحين مجهولين كانوا على متن سيارة".

وأفاد عدد من أعيان المدينة بأنّ القتيلين هما مصفّف شعر وزبونه وينتميان إلى إثنية سونغهاي.

وتسود تمبكتو توترات، تتحوّل أحيانًا إلى أعمال عنف واشتباكات دموية، بين أفراد من البدو (الطوارق والعرب) وآخرين من الحضر (سونغهاي وبامبارا).

وشهدت المدينة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني أعمال عنف أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وتعود آخر اشتباكات إثنية واسعة النطاق في تمبكتو إلى عام 2019.

"اغتيالات محددة الأهداف"

وقال أحد أعيان المدينة لوكالة فرانس برس، طالبًا عدم نشر اسمه: إنّ "هذه اغتيالات محددة الأهداف وأعمال انتقامية مرتبطة بخلافات بين أفراد من إثنيات مختلفة".

ووفقًا لمراسل فرانس برس، فقد تظاهر عشرات الأشخاص صباح الأربعاء في المدينة.

وقال الجيش، في بيان، إنّ المتظاهرين هم شبّان من الحضر "أرادوا الانتقام" لمقتل الشابين، مشيرًا إلى أنّ عربة عسكرية كانت في الموقع من أجل "احتواء الموقف" تعرّضت لإطلاق نار من قبل مسلّحين.

وعلى الإثر، تجمّع مئات الأشخاص في وسط المدينة لدفن القتيلين.

مجلس الأمن يُدين

من جهته، أدان مجلس الأمن "بأشد العبارات" سلسلة الهجمات التي تعرّضت لها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعدّدة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسما) في مالي خلال الأيام الماضية.

وأوضح مجلس الأمن، في بيان، أن "هذه الهجمات وقعت في مناطق باندياجارا وكيدال وغاو وميناكا، وقُتل على إثرها سبعة من أفراد حفظ السلام من توغو ومتعاقد مع مينوسما، وقُتل ثلاثة آخرون من توغو ومتعاقد آخر في هجوم ثان، كما لقي جندي حفظ سلام مصري مصرعه بعد إصابته في هجوم ثالث وقع الشهر الماضي".

ودعا المجلس "حكومة مالي الانتقالية إلى التحقيق العاجل في هذه الهجمات، وتقديم الجناة إلى العدالة"، محذرًا من أن "الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكّل جرائم حرب بموجب القانون الدولي".

وشدّد على أن "المشاركة في التخطيط أو التوجيه أو الرعاية أو شن هجمات ضد قوات (مينوسما) تشكل أساسًا لتسميات العقوبات وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ".

حوادث عنف

يُشار إلى أن حركات أزوادية وجماعات مسلحة سيطرت على مناطق الشمال المالي عام 2012، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية هي كيدال وتمبكتو وغاو.

وأدّى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير/كانون الثاني 2013، إلى طرد الجماعات المسلحة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية.

ورغم توقيع اتفاق سلام، في مايو/أيار، ويونيو/ حزيران 2015، بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز الحركات الأزوادية، إلا أن حوادث العنف لا تزال متواترة.

وتشهد مالي منذ عام 2012 نزاعًا مستمرًا وهجمات لجماعات موالية لتنظيمي القاعدة والدولة، وأعمال عنف تشنها مجموعات مسلّحة ضد مدنيين.

وتنشط "مينوسما" في مالي منذ عام 2013، وهي تعد حاليًا البعثة الأممية الأكثر تكبدًا للخسائر البشرية في العالم. وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول بلغت حصيلة العناصر الذين قُتلوا في أعمال عدائية 146 شخصًا، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close