الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

ما علاقة تلوّث الهواء بانخفاض الخصوبة عند الذكور؟

ما علاقة تلوّث الهواء بانخفاض الخصوبة عند الذكور؟

Changed

تلوّث الهواء له تأثير "خطير ومميت" على صحة الإنسان
تلوّث الهواء له تأثير "خطير ومميت" على صحة الإنسان (غيتي)
تواجه دول عدة أزمة عقم، حيث وجدت عدة دراسات أُجريت على الحيوانات والبشر، "صلة" بين تلوث الهواء وانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية.

رغم أنه لم يتّضح بعد ما إذا كانت النتائج مشابهة على البشر، إلا أن دراسة جديدة أُجريت على الفئران كشفت "طريقة محتملة"، يُمكن أن يؤثر بها تلوث الهواء على خصوبة الذكور بين الثدييات.

ووجدت الدراسة، التي نشرها موقع "ساينس أليرت"، أن استنشاق الفئران جسيمات ملوّثة دقيقة أصغر من / أو يساوي لـ2.5 ميكرومتر، مُرتبط بالتهاب في الدماغ وانخفاض عدد الحيوانات المنوية.

وأظهرت أبحاث علمية أن تلوّث الهواء له تأثير "خطير ومميت" على صحة الإنسان، حيث يتسبّب في حدوث تغييرات في الرئتين والقلب وربما الدماغ. ومن المحتمل ألا يكون الجهاز التناسلي استثناء، لكن كيفية تأثّره لا تزال غير واضحة.

في الوقت الحالي، تُواجه بعض دول العالم "أزمة عقم"، فعلى سبيل المثال، انخفض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال في الدول الغربية إلى النصف في العقود القليلة الماضية. ومع ذلك، لا يزال سبب هذه التغييرات موضع شك.

ووجدت عدة دراسات أُجريت على الحيوانات والبشر، "صلة" بين تلوث الهواء وانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية.

وبناء على ذلك، فإن تلوّث الهواء قد يكون السبب الرئيسي في أزمة العقم، ولكن في حين أن بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وجدت أن التعرّض لجسيمات 2.5 ميكرومتر  مُرتبط "بالتهاب الخصية"، فإن البعض الآخر لم يجد مثل هذه العلامات.

وفي هذه الحالة، لا بد أن شيئًا آخر يتسبّب في فقدان الحيوانات المنوية، وتُشير الدراسة الجديدة على الفئران إلى أن السبب قد يكون في دماغ الإنسان.

التهاب الوطاء

وعلى غرار أبحاث سابقة، عندما تعرّضت الفئران السليمة لجسيمات 2.5 ميكرومتر في الهواء المحيط، ظهر انخفاض في عدد الحيوانات المنوية، والتهاب كبير في جزء من الدماغ يُعرف باسم "الوطاء".

والوطاء هو الجزء من الدماغ الذي يتّصل بالغدة النخامية والغدد التناسلية، وهو محور يؤثر على إنتاج الهرمونات والجهاز التناسلي.

ويجادل مؤلف الدراسة بأن الدراسة الحالية على الفئران من "أقوى الأدلة" حول كيفية تأثير تلوث الهواء على تكاثر الثدييات"، لكن ما زلنا بعيدين عن اكتشاف تأثيره على الرجال.

وقال زهيكانغ ينغ، المشارك في الدراسة، والذي يدرس الآثار الصحية لتلوث الهواء في جامعة ماريلاند: "أظهرت النتائج التي توصّلنا إليها أن الضرر الناجم عن تلوث الهواء- على الأقل لعدد الحيوانات المنوية- يمكن علاجه عن طريق إزالة علامة التهاب واحدة في أدمغة الفئران، مما يشير إلى أننا قد نكون قادرين على تطوير علاجات يمكن أن تمنع أو تعكس الضرر".

ويأمل الباحثون أن يكون للنتائج التي توصّلوا إليها تأثير، ليس فقط على أبحاث الخصوبة في المستقبل، ولكن أيضًا على كيفية تأثير التهاب الوطاء الناتج عن تلوّث الهواء، على صحة القلب والرئة أيضًا.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close