تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن السبت، بعد عام على قرار المحكمة العليا إلغاء الحق في الإجهاض، أن يتصدى "للبرنامج المتطرف والخطير للجمهوريين".
وكانت المحكمة العليا، التي يهيمن عليها المحافظون منذ تعيين الرئيس السابق دونالد ترمب ثلاثة من قضاتها، قد ألغت في يونيو/ حزيران 2022 حكم "رو ضدّ ويد" الذي كفل منذ العام 1973 حقّ النساء في الإجهاض في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
بايدن يتعهّد بحماية صحة النساء
وبعد صدور القرار الجديد، أصبح لكلّ ولاية الحق في سنّ القوانين التي تراها مناسبة بشأن الإجهاض. ومن ثم قرّرت نحو 20 ولاية حظر الإجهاض أحيانًا بعد أسابيع قليلة من الحمل.
وقال بايدن السبت في بيان نُشر بمناسبة الذكرى الأولى لقرار المحكمة العليا: "ليس المنع على مستوى الولايات إلّا البداية. يريد جمهوريو الكونغرس منع الإجهاض في جميع أنحاء البلد".
ومرة جديدة، تعهّد الرئيس الديمقراطي بأن إدارته ستستمر في "حماية" صحة النساء وفي "دعوة الكونغرس لإعادة" الحق الدستوري في الإجهاض. لكن هذا الأمر مستبعد لأن الديمقراطيين لا يسيطرون على مجلس النواب.
انقسام في المجتمع الأميركي
وتسبب مسألة الإجهاض انقسامًا عميقًا في المجتمع الأميركي وقد تلعب دورًا أساسيًا في الانتخابات الأميركية المقبلة.
ويرى المؤيدون أن منع المرأة من الإجهاض يعني حرمانها من الرعاية الصحية. أمّا المعارضون فيرون أن الجنين إنسان له حقوق مع بدء الحمل.
ويتوقع أن تخرج السبت عدة تظاهرات وفعاليات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، سواء مؤيدة للإجهاض أو معارضة له.
وينظم تجمع كبير لحركة "الإيمان والحرية" الإنجيلية والمحافظة التي جعلت منع الإجهاض إحدى معاركها الرئيسية، في العاصمة الفدرالية، ومن المقرر أن يشارك فيه دونالد ترمب السبت.