السبت 4 مايو / مايو 2024

"هل أستطيع تقبيلك؟".. حاكم نيويورك متهم بالتحرش للمرة الثالثة

"هل أستطيع تقبيلك؟".. حاكم نيويورك متهم بالتحرش للمرة الثالثة

Changed

أندرو كومو
حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو (غيتي)
اتهمت امرأة ثالثة أندرو كومو "بسلوك غير لائق" بعد ساعات فقط من إحالة حاكم نيويورك رسميًا إلى التحقيق على خلفية اتهامات مماثلة من موظفتَين سابقتَين في مكتبه.

استنكرت مجموعة من المشرّعين السابقين في ولاية نيويورك اعتذار حاكم الولاية أندرو كومو عن "سلوكه السابق" ودعت إلى إقالته، بعد أن توالت بحقّه فضائح تحرش جنسي آخرها قضية ثالثة كشفها موقع "نيويورك تايمز" يوم الإثنين.

فبعد ساعات فقط من إحالة حاكم نيويورك رسميًا إلى التحقيق على خلفية اتهامات مماثلة من موظفتَين سابقتَين في مكتبه، نشر موقع "نيويورك تايمز" تقريرًا جديدًا وضع كومو محلّ انتقادات متزايدة بما فيها من داخل حزبه الديمقراطي؛ لأنه قال: إن الموظفتَين السابقتَين "أساءتا فهمه".

آنا راتش

وروت آنا راتش البالغة من العمر 33 عامًا لصحيفة "نيويورك تايمز" أنها التقت كومو في حفلة زفاف في سبتمبر/ أيلول 2019، وخلال حفلة الاستقبال، وضع يده على أسفل ظهرها العاري.

وقالت راتش للصحيفة: "كنت مرتبكة ومصدومة ومحرجة جدًا. أدرت رأسي إلى الجهة الثانية، ولم تكن لدي كلمات في تلك اللحظة".

وتضيف راتش، أنها رفعت يده عنها، فقال لها الحاكم أنها تبدو "عدوانية"، ووضع يديه على خديها وسألها عما إذا كان يمكنه تقبيلها، ووثّق أحد أصدقائها المشهد بصورة نشرها الموقع يظهر فيها كومو واضعًا يديه على خديها ورقبتها.

آنا راتش
تقول آنا راتش إنها شعرت "بعدم الارتياح والإحراج" عندما وضع كومو يديه على وجهها وطلب تقبيلها (موقع نيويورك تايمز)

من جهته، لم يتطرق المتحدث باسم الحاكم بشكل مباشر إلى رواية راتش في البيان العام الذي أصدره كومو ليل الأحد، الذي أقر فيه بأن بعض الأشياء التي قالها "أسيء تفسيرها على أنها مغازلة غير مرغوب فيها". 

شارلوت بينيت

وكانت شارلوت بينيت المستشارة الصحية السابقة البالغة من العمر 25 عامًا قد كشفت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الفائت أنّ الحاكم تحرش بها جنسيًا في ربيع 2020.

وروت بينيت أن الحاكم البالغ من العمر 63 عامًا تحدث معها بشكل متكرر في أوائل يونيو/ حزيران عن انفتاحه على مواعدة شابات في العشرينيات، وسألها عن رأيها في الفارق في السن بالعلاقات العاطفية.

ولم يحاول كومو لمسها إطلاقًا، لكنها أفادت بأنها فهمت أن "الحاكم أراد أن يمارس معي الجنس، وشعرت بعدم الارتياح والخوف"، كما روت بينيت للصحيفة.

ليندسي بويلان

وقبل شارلوت بينيت اتهمت ليندسي بويلان البالغة من العمر 36 عامًا، وهي مستشارة اقتصادية سابقة للحاكم، كومو بالتحرش بها جنسيًا عندما كانت تعمل في مكتبه بين عامي 2015 و2018.

وأكدت بويلان في مدونة كتبتها، أن كومو قبّلها بقوة على فمها، واقترح عليها أن تشارك في لعبة "بوكر التعري"، وتمادى من أجل لمس ظهرها وذراعيها ورجليها.

كومو: "إنني مرِح.."

في المقابل، نفى كومو يوم الأحد التهم الموجّهة إليه بأن يكون لمس أو تحرّش بأحد، وأصدر بيانًا قال فيه: "أعتقد أحيانًا أنني مَرِح، وأقول نكاتًا بطريقة أعتقد أنها مضحكة.. لا أقصد أي إساءة، وأحاول فقط إضافة بعض الخفة والدعابة إلى عمل جدي للغاية".

وأضاف: "أدرك الآن أن تفاعلي لربما كان يفتقد إلى الحساسية أو كان شخصيًا بدرجة كبيرة".

وأقر بأنه لربما "فُسّرت (بعض تعليقاته) بشكل خاطئ على أنها مغازلة غير مرغوب فيها. أنا آسف حقًا إذا انتاب أحدهم هذا الشعور"، مشيرًا إلى أنه دعا إلى النظر بشكل مستقل في الاتهامات.

وكان كومو قد اختار القاضية الفدرالية السابقة بربارا جونز للإشراف على التحقيق في القضية، لكن شخصيات بارزة في صفوف حزبه الديمقراطي اعتبرت أن ذلك غير شفاف بشكل كافٍ.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close