بعد حريق أحد مصانع الملابس بمدينة العبور في القليوبية المصرية، قرر المحافظ عبد الحكيم الهجان تشكيل لجنة فنية لمعاينة موقع الحادثة، وقال بيان صادر عن المحافظة إن الحريق اندلع نحو الساعة الحادية عشرة صباح الخميس.
وأدى الحريق إلى وفاة 20 شخصًا وإصابة 24، تم توزيعهم على مستشفيات بالقاهرة والشرقية، فيما سيطرت إدارة الحماية المدنية على الحريق في المصنع المكون من أربعة طوابق.
غياب السلامة المهنية
وفي السياق، يؤكد المنسق العام لدار الخدمات العمالية والنقابية كمال عباس "غياب إجراءات السلامة والصحة المهنية" في المصانع، مشيرًا إلى عدم وجود أجهزة إنذار للحرائق أو أي أجهزة إطفاء تعمل بشكل تلقائي.
واعتبر عباس في حديث إلى "العربي" أن المسؤول عن الحادث هي وزارة القوى العاملة، لأنها المعنية بإجراءات التفتيش داخل المصانع والتأكد من وجود معدات السلامة المهنية.
وكشف عباس أن من بين المصابين أطفال أعمارهم تقل عن 14 عامًا، ما يسلط الضوء على عمالة الأطفال داخل المصنع. وشكك عباس في وجود "تأمينات عمل" للعاملين في المصنع، وهو الأمر الذي يعني حرمان أسر الضحايا من رواتب تضمن لهم حياة كريمة.