الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

"مدمن جنس".. قاتل جورجيا ينفي تهم العنصرية ضد الآسيويين

"مدمن جنس".. قاتل جورجيا ينفي تهم العنصرية ضد الآسيويين

Changed

عبّر المسؤولون الأميركيون عن قلقهم بعد تزايد الهجمات ضدّ الآسيويين.
عبّر المسؤولون الأميركيون عن قلقهم بعد تزايد الهجمات ضدّ الآسيويين (غيتي)
نفى القاتل الذي اعترف بفعلته، أي دافع عنصري لارتكاب جريمته، قائلًا إنه يُواجه مشاكل "إدمان الجنس"، فيما يعتبر المُحقّقون أنّه من المبكر حسم دوافعه.

وجّهت شرطة ولاية جورجيا تهمة القتل والقتل العمد والاعتداء، إلى مطلق النار على صالونات تدليك آسيوية في أتلانتا الأربعاء، بعد يوم على تنفيذه هجمات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.

من جهته، نفى روبرت آرون لونغ، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، وجود أي دافع عنصري لارتكاب جريمته، قائلاً إنه يُواجه مشاكل "إدمان الجنس"، فيما يعتبر المُحقّقون أنّه من المبكر حسم دوافعه.

وتعتزم الشرطة المحلية مساعدة المحققين المحليين للتحقّق من أقوال لونغ، عبر مراجعة حساباته على منصات التواصل واستجواب أقربائه.

"أمضى نهارًا سيئًا"

وأعلن جاي باركر، مسؤول الشرطة المحلية في مدينة شيروكي الصغيرة حيث اعتُقل لونغ، في مؤتمر صحافي أن الشاب الذي اعترف بفعلته "يقول إنه ليس لديه دوافع عنصرية".

وأضاف الشرطي: "ألمح إلى أنه يُواجه مشاكل إدمان الجنس، وقد يكون قصد هذه المراكز في السابق".

من جانب آخر، تتّجه الأنظار أيضًا إلى تصريح بيكر خلال المؤتمر، بأن لونغ أمضى "نهارًا سيئًا".

وعقب هذا التصريح، نشر أحد المواقع رسالة، قالت إن مصدرها حساب بيكر على موقع "فيسبوك"، وتشير إلى ترويج قمصان كُتب عليها بأن فيروس كورونا "هو فيروس مستورد" من الصين.

ويُشتبه في أن لونغ قد استهدف بداية صالون تدليك آسيوي على بعد 50 كلم من أتلانتا، حيث أعلنت فرق الإسعاف سقوط أربعة قتلى وجريحين.

وبعد ذلك، أطلق النار في صالونين آخرين قرب أتلانتا، موقعًا أربعة قتلى.

وبحسب المحققين، كان يرغب في مواصلة إطلاق النار وصولاً إلى فلوريدا عبر محاربته نزعات نحو ما يعتبره "إغراء".

الجرائم العنصرية إلى ازدياد

واحتجاجًا على تزايد الهجمات بحقّ المتحدّرين من أصول آسيوية، نُظّمت وقفات تضامن مع الضحايا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

وأفاد تقرير لمنظمة "ستوب هايت" بأن 70% من الأشخاص من أصول آسيوية، أكدوا تعرّضهم لمضايقات شفوية حيث أعلن أكثر من شخص من أصل 10، أنهم تعرّضوا لاعتداء جسدي بين مارس/آذار 2020 وفبراير/شباط 2021.

وبحسب دراسة أجراها مركز دراسة الحقد والتطرف، فإن الجرائم التي تُنفّذ بدوافع عنصرية ضد الآسيويين، تزايدت بمعدل ثلاثة أضعاف لترتفع من 49 إلى 122 السنة الماضية في أكبر 16 مدينة أميركية.

"عمل وحشي وخسيس"

كذلك، قام العديد من المسؤولين بالربط بين أحداث أتلانتا وهذه المشاعر بسبب كوفيد-19.

وأكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أن "الأميركيين من أصول آسيوية قلقون جدًا".

وغرّد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، قائلًا: "هوية القتلى تترجم ارتفاعًا مقلقًا لأعمال العنف ضد الآسيويين التي يجب أن تتوقف".

أمّا رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي، فوصفت هذه الجريمة بـ "العمل الوحشي والخسيس".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close