الخميس 2 مايو / مايو 2024

هجوم موزمبيق.. مسلحون يحتجزون 180 شخصًا في فندق

هجوم موزمبيق.. مسلحون يحتجزون 180 شخصًا في فندق

Changed

موزنبيق
لجأ عمال وموظفو منشآت الغاز وموظفون حكوميون إلى فندق "أمارولا بالما" بعدما شن مسلحون هجومًا على بلدة بالما في مقاطعة كابو ديلغادو (غيتي)
لقي عدة أشخاص مصرعهم بعد هجوم تعرضت له بلدة بالما التي تقع بالقرب من منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال، تديرها "توتال" الفرنسية في مقاطعة كابو ديلغادو.

احتُجِز أكثر من 180 شخصًا، بينهم موظفون وعمال أجانب، في فندق في بلدة شمالي البلاد، ترزح تحت حصار مسلحين متطرفين منذ ثلاثة أيام.

وذكرت أنباء أن عدة أشخاص لقوا مصرعهم، وفقًا لشهود ومنظمات حقوقية، بعد هجوم تعرضت له بلدة بالما التي تقع بالقرب من منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال في مقاطعة كابو ديلغادو.

وتعد شركة "توتال" الفرنسية، المستثمر الرئيسي في مشروع الغاز الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار، وهو الأكبر في إفريقيا، إضافة إلى ست شركات دولية أخرى بينها "أكسون موبيل" متواجدة في المنطقة.

لجأ عمال وموظفو منشآت الغاز إلى الفندق

وشن مسلحون هجومًا على البلدة الساحلية بعد ظهر الأربعاء الماضي، ما أجبر السكان على الفرار إلى الغابات المحيطة، في حين لجأ عمال وموظفو منشآت الغاز وموظفون حكوميون إلى فندق "أمارولا بالما".

وقال عامل في منشأة الغاز عبر الهاتف، مساء الجمعة، بعد إجلائه إلى منطقة أخرى: "دمرّت البلدة بأكملها تقريبًا وقُتل العديد من الأشخاص". ولم يعطِ تفاصيل حول جنسيات الضحايا. 

وكشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن المهاجمين يرتبطون بجماعة تعرف محليًا باسم "الشباب"، ولا صلة مباشرة معروفة لها بالتنظيم الصومالي الذي يحمل الاسم نفسه.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان، أمس الجمعة: "إن عدة شهود أبلغوها أنهم رأوا جثثًا في الشوارع وسكانًا يفرون بعد أن أطلق مقاتلو الشباب النار عشوائيًا على الأشخاص والمباني".

وذكر موقع "نيوز-24" الإخباري جنوب الإفريقي، أن مواطنًا من جنوب إفريقيا لقي مصرعه خلال الهجوم. وقال عامل آخر من شركة متعاقدة مع "توتال": "إن طائرات مروحية حلقت فوق الفندق في وقت سابق الجمعة في محاولة للعثور على "ممر لإنقاذ نحو 180 شخصًا محاصرين داخل الفندق".

وأظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق منه، ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي عدة أشخاص يتجولون في الفندق، ويُسمع صوت مروحية وصوت مصور الفيديو يقول: "إن الوضع خطير". ويضيف: "لا نعرف إن كان سيتم إنقاذنا". كما قال: إن الطعام نفد من الفندق، ولكن الماء لا يزال متوافرًا.

السلطات الموزمبيقية تتصدى

من جهتها، أكدت حكومة موزمبيق الهجوم على المدينة، الخميس الماضي، وقالت: "إن جنودها بدأوا بعملية عسكرية لإخراج المقاتلين من البلدة، مركز مشروع الغاز العملاق".

وبدأت الجولة الجديدة من الهجمات الأربعاء الماضي، بعد ساعات من إعلان شركة "توتال" استئنافًا تدريجيًا للعمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال، الذي أعاقه تمرّد مستمر في المنطقة.

وكان مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" قد هاجموا القرى والبلدات في جميع أنحاء المنطقة؛ ما تسبب بنزوح نحو 700 ألف شخص من منازلهم. 

وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 2,600 شخص على الأقل، نصفهم من المدنيين، وفقا لوكالة "مواقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث"، التي تعنى بجمع البيانات ومقرها الولايات المتحدة.

وأدانت السفارة الأميركية في مابوتو، أمس الجمعة، الهجوم على بالما. وتعهدت في بيان بـ"العمل مع حكومة موزمبيق لمواجهة التطرف العنيف".

المصادر:
أ.ف.ب.

شارك القصة

تابع القراءة