الجمعة 3 مايو / مايو 2024

وباء كوفيد-19.. "آثار مدمرة" على الأطفال حول العالم

وباء كوفيد-19.. "آثار مدمرة" على الأطفال حول العالم

Changed

أطفال
لم يتمكن أكثر من 168 مليون طفل من الذهاب إلى المدرسة (غيتي)
قالت منظمة "كيدز رايتس" الحقوقية إن ملايين الأطفال حرموا من التعليم بسبب القيود الصحيّة التي فرضها وباء كورونا ما قد يتسبب في عواقب طويلة الأمد.

كشفت دراسة سنوية لمنظمة "كيدز رايتس" الخميس أن جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل خطير على حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، محذرة من "كارثة لجيل كامل" إذا لم تتخذ الحكومات إجراءات.

وحذّرت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من أمستردام مقرًا لها، من أن ملايين الأطفال حرموا من التعليم بسبب القيود الصحية، ما قد يتسبب في عواقب طويلة الأمد على صحتهم الجسدية والعقلية.

وتتصدر أيسلندا وسويسرا وفنلندا "مؤشر كيدز رايتس 2021" الذي يصنف 182 بلدًا بناء على امتثالها للاتفاق الدولي لحقوق الطفل. وتأتي تشاد وأفغانستان وسيراليون في المرتبة الأخيرة.

الحكومات أهملت أطفالها 

وقال مارك دلآرت مؤسس المنظمة غير الحكومية ورئيسها: "مع الوباء العالمي المستمر، كان علينا معالجة الآثار والآثار المدمرة لكوفيد-19 التي تجاوزت للأسف التوقعات التي وضعناها في بدايته قبل عام".

وأضاف "بمعزل عن مرضى فيروس كورونا، فإن الأطفال هم الأكثر تضررًا، ليس بسبب الفيروس مباشرة؛ لكن لأن الحكومات في كل أنحاء العالم أهملتهم"، مشددًا على أن "إعادة إطلاق التعليم هي المفتاح لتفادي وقوع كارثة جيل".

ووفقًا للمنظمة غير الحكومية، فلم يتمكن أكثر من 168 مليون طفل من الذهاب إلى المدرسة، في حين أن طفلًا من بين كل ثلاثة أطفال في العالم ليس بإمكانه متابعة الدروس الافتراضية.

وعانى 142 مليون طفل إضافي حرمانًا ماديًا عندما تضرر الاقتصاد العالمي جراء الوباء، ولم يعد 370 مليون طفل يحصلون على وجبات في المدرسة.

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة استخدام لقاح فايزر/ بايونتيك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا. وفي أوروبا كذلك، قال رئيس وكالة الأدوية الأوروبية: إن لقاح فايزر/ بايونتيك قد يرخّص للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا في دول الاتحاد.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية، مرارًا، من التفاوت في توزيع اللقاحات في العالم، بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان منخفضة الدخل.

80 مليون طفل قد لا يحصلون على اللقاحات الروتينية

وأشاد موقع المنظمة بلاعب كرة القدم في نادي مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد لتنظيمه حملة تقديم وجبات مدرسية مجانية.

وهنأت المنظمة كذلك بنغلادش لتخصيصها قناة تلفزيونية وطنية للتعليم المنزلي، وأثنت على بلجيكا والسويد لمحاولتهما إبقاء مدارسهما مفتوحة.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد باحثو الدراسة أن 80 مليون طفل قد لا يحصلون على اللقاحات الروتينية لأمراض أخرى بسبب الضغط الذي تواجهه أنظمة الرعاية الصحية.

كذلك، عبّروا عن قلقهم من "الارتفاع الحاد" للعنف الأسري خلال فترة الإغلاق، والذي غالبًا ما يكون الأطفال ضحاياه.

وللمرة الأولى، أدرجت المنظمة فلسطين في قائمتها وقد احتلت المرتبة 104 لاهتمامها بالرعاية الصحية رغم الظروف الصعبة.

في المقابل، وكما في السنوات السابقة، فقد كان تصنيف المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا سيئًا بسبب نقص الحماية لبعض الأطفال. كما تراجعت النمسا والمجر في الترتيب بسبب التمييز.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close